ليون: اقلعت الخميس من ليون (وسط شرق) طائرة تقل 60 من الغجر الروم (غجر اوروبا الشرقية) هم جزء من الدفعة الاولى من هؤلاء الغجر المقرر ترحيلها من فرنسا في اطار الاجراءات الامنية التي قررها الرئيس نيكولا ساركوزي كما افاد مراسل لفرانس برس.
واعلنت وزارة الداخلية الرومانية انه سيتم ترحيل 93 من الغجر الروم الخميس الى رومانيا من فرنسا في رحلتين عاديتين.

وتريد باريس اعادة 700 من الغجر قبل نهاية الشهر الحالي وذلك بعد ازالة نحو 50 مخيما لهم منذ تشديد سياسة الحكومة حيالهم في نهاية تموز/يوليو.

من جهته، قال رئيس المجلس البابوي لراعوية المهاجرين والرحل المونسنيور أغوستينو ماركيتو إنه quot;لا يمكن اتخاذ قرارات ضد جماعة بأكملها دون تطبيق هذه القرارات بشكل فردي وفقا للقوانين الأمن العام، وعلى النحو الذي تحدده التشريعات الأوروبية نفسهاquot; تعليقا على أوامر الطرد التي أصدرتها حكومة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ضد الغجر الرومانيين.

وأضاف المونسنيور ماركيتو في تصريحات إذاعية أن quot;ما يحدث في هذا الوقت في فرنسا يتعارض مع تشريعات الاتحاد الأوروبي ومبدأ التناسب أيضاquot;، مذكّرا بـquot;بدء موسم الحج إلى مزار مريم العذراء في لورد (جنوب فرنسا) الموافق اليومquot;، موضحا أن quot;الغجر يعيشون في هذا الوقت معاناة خاصةquot;، ولفت إلى أن quot;قرار حكومة باريس قد لاقى ردود فعل لدى بعض قادة الاتحاد الأوروبي بما يتعلق بحقوق الإنسانquot;، وبشكل خاص quot;من حيث حرية التنقل والاستيطانquot; حسب قوله.

ووفقا للمسؤول الفاتيكاني فإن quot;هذا الأمر يشكل انتهاكا واضحا للقانون الفرنسيquot;، معربا عن اعتقاده بأن quot;قرار الحكومة الفرنسية تم على مضضquot;، آملا بأن quot;تحترم القانون الفرنسي نفسه، والذي ينص على أن تقوم البلديات التي تشتمل على أكثر من خمسة آلاف نسمة إقامة مخيمات لإخوتنا هؤلاء، لذا فهناك تقصير من قبل البلديات الفرنسيةquot; أيضا.

وختم رئيس المجلس البابوي بالتذكير بأن quot;مبدأ التناسب لم يتم تطبيقه في هذه القرارات الصارمة والتي اتخذت في سياق أوروبيquot; حسب رأيه.