مدريد: افتتح وزير التنمية الاسباني خوسيه بلانكو مع وزير النقل الفرنسي دومينيك بوسيرو اليوم أول طريق بحري سريع بين البلدين يهدف لتخفيف الازدحام على الطرق التقليدية ويحد من التاثير السلبي لحركة النقل على البيئة.

وقال بلانكو في حفل الافتتاح الذي اقيم في مدينة خيخون هذه الليلة ان هذا الانجاز الذي يعد الأول من نوعه بين البلدين quot;يعزز نظام النقل الاسباني بشكل خاص والاوروبي بشكل عام وينتقل بمفهوم النقل من صورته التقليدية الى افاق جديدة أكثر فعالية واحتراما للبيئة يمكنها خفض التلوث البيئي وتوفير خدمات أفضل لسائقي العربات والشاحناتquot;.

واضاف بلانكو أن quot;هذا المشروع يشكل جسرا جديدا للتواصل والتعاون بين فرنسا واسبانيا في اطار الاتحاد الاوروبي ويساهم في تحسين العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين كما يسهل عمليات التصدير والاستيراد الاخذة بالتنامي بينهماquot;.

وأوضح انه quot;من المتوقع أن تقوم الباخرة الاولى الموضوعة الان في الخدمة بنقل 35 الف شاحنة خلال السنة الأولى وهناك توقعات بأن يصل العدد الى 100 الف شاحنة سنويا في غضون السنوات القليلة القادمةquot;.

من جهته قال بوسيرو ان quot;اطلاق هذا المشروع يأتي في سياق تطبيق سياسية جديدة للنقل لخلق أجواء اوروبية أكثر تناغما وتوافقا مع مبدأ حماية البيئة ومحاربة التلوث البيئي الناجم عن عوادم السياراتquot; مضيفا انه quot;يجب حض اصحاب الشركات والاعمال وتحفيزهم على اعتماد وسيلة النقل الجديدة هذه للحد من تلوث البيئة والمحافظة عليها وتوفير وقت السائقين وجهدهمquot;.

يذكر أن الطريق البحري السريع يربط بين ميناء (سان نازير) القريب من مدينة نانت شمال غرب فرنسا مع مدنية (خيخون) الواقعة شمال اسبانية في رحلة تدوم 14 ساعة ما يقلل الوقت الذي تتطلبه الرحلة في المسارات البرية بمقدار ست ساعات.

وتبلغ تعرفة الرحلة 450 يورو لنقل الشاحنة بحمولتها بالاضافة الى وجبة غذائية ومقطورة خاصة للراكب مقارنة بمبلغ 1000 يورو لهذه الشحنة بالنقل برا.

وكانت فرنسا واسبانيا ساهمتا في تقديم الدعم المادي لتنفيذ هذا المشروع بمبلغ 15 مليون يورو لكل منهما في حين اسهم الاتحاد الرووبي بأربعة ملايين يورو لانجاز المرافق.