أصيب عشرة في انفجار قنبلة جنوب شرق تركيا غداة انفجار لغم لدى مرور حافلة صغيرة أودى بحياة تسعة أكراد.

حكاري: أصيب عشرة أشخاص، بينهم ستة من رجال الشرطة الجمعة في انفجار قنبلة جنوب شرق تركيا، وذلك غداة انفجار لغم لدى مرور حافلة صغيرة أودى بحياة تسعة قرويين أكراد من ركابها، كما أفاد مصدر رسمي محلي.

وتشتبه السلطات المحلية في وقوف المتمردين الأكراد وراء هذا الاعتداء الذي وقع في بلدة يوكسيكوفا في محافظة حكاري الواقعة في أقصى الجنوب الشرقي لتركيا، على الحدود مع إيران والعراق. وقال المصدر لفرانس برس طالبًا عدم ذكر اسمه، إن أربعة من الشرطيين المصابين في حالة خطرة.

وكانت القنبلة موضوعة قرب موقف لسيارات الأجرة، وانفجرت وقت مرور آلاف الأشخاص في الشارع الرئيس للبلدة، بعدما شاركوا في تشييع جنازة اثنين من أبنائها قتلا أمس في هجوم على حافلة صغيرة، تقل مدنيين في بلدة أخرى في محافظة حكاري.

وقبل الانفجار، وقع صدام بين جمهور المشيعين وشرطة مكافحة الشغب. فقد رشق هؤلاء الشرطة بالحجارة، فردت بفتح خراطيم المياه وإلقاء القنابل المسيلة للدموع، قبل أن تطلق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين. وأكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن مرتكبي اعتداء الخميس لن يفلتوا من العقاب، واتهم حزب العمال الكردستاني بالوقوف ورائه.

إلا أن الجناح العسكري لهذا الحزب المتمرد نفى أي مسؤولية له في الهجوم على الحافلة الصغيرة، واتهم عناصر داخل الدولة يقول إنها مكلفة إشاعة الفوضى في هذه المنطقة، التي تشهد منذ وقت طويل معارك بين مقاتلي حزب العمال الكردستاني وقوات الأمن.

وعادة ما ينفي حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن عملياته إذا ما تسببت عمدًا أو عرضًا في مقتل مدنيين، وذلك لتفادي الاستياء الشعبي. وتعتبر تركيا والعديد من الدول الأخرى حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، وهو يطالب بحكم ذاتي أوسع في جنوب شرق الأناضول. وقد أدى النزاع إلى مقتل 45 ألف شخص على الأقل، بحسب الجيش التركي. والشهر الماضي أعلن الحزب هدنة تنتهي هذا الأسبوع.

وجاء إعلان هذه الهدنة بعد فترة من التصعيد أعقبت إعلان زعيم الحزب عبدالله أوجلان، الذي يقضي حكمًا بالسجن مدى الحياة، في أيار/مايو الماضي وقف الحوار مع الحكومة التركية.