النجف: طالب رجل دين بارز في النجف الخميس بإقالة المحافظ عدنان الزرفي متهمًا إياه بممارسة quot;التعذيبquot; وبـquot;السقوط الأخلاقيquot;، ووصف الحالة بأنها quot;حرب بين الإسلام وغير الإسلامquot;.
وقال إمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي القيادي في المجلس الإسلامي الأعلى بزعامة عمار الحكيم إن quot;على رأس الإدارة المدنية صديق رئيس فرق الاغتيالات الصدامية أيام النظام البائد ويريد الثأر لقتله من خلال تعذيب سجناء وفرض أسماء عليهم ليقولوها دون معرفتهم بهاquot;.
ويشير بذلك إلى المحافظ الذي فاز في الانتخابات رئيسًا لقائمة محلية منضوية ضمن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي. واضاف القبانجي quot;لم نكن نصدق أن الإدارة المدنية ضالعة في الأمر وسقوطًا أخلاقيًا يمارس بهذا الشأن تحت علم ومرآى محافظ النجف وسط تهديد القضاة والتهديد بقطع الألسن وحتى محاصرة القضاءquot;.
واتهم المحافظ بـquot; تسريب قرص مدمج في خرق قانوني واضح يتضمن هتكًا لعلماء الدين، وقد وزع على الفضائيات في الوقت الذي يشرف أخ محافظ النجف على حالات التعذيب داخل السجونquot;.
وأشار إلى quot;اكتساح جرافات منصات المواكب الحسينية في الطريق بين النجف وكربلاء بحجة أنها ظاهرة غير حضارية، وشيد مكانها ملاهي عامرة بالغناء حتى بعد منتصف الليلquot;. وختم القبانجي واصفًا ما يجري بـquot;أنها حرب بين الحالة الإسلامية والحالة غير الإسلاميةquot;.
من جهته، قال الزرفي إن quot;التصريحات تعبّر عن رأي القبانجي الشخصيquot;. وأضاف لوكالة فرانس برس quot;هناك حرية لكل مواطن في العراق للتعبير عن رأيه الشخصي، ولا يمكن للمحافظ أو غيره أن يكمم أفواه الناسquot;.
وبلغت الخلافات بينهما ذروتها إثر اتهام المحافظ للقبانجي بالوقوف وراء اغتيالات طالت العديد من الأشخاص في النجف. لكن القبانجي يتهم الزرفي بـ quot;تلفيق التهمة عبر الحصول على اعترافات بوساطة التعذيب لشن حرب على عدد من الرموز الدينيةquot;.
التعليقات