حذرت فرنسا شركائها في الاتحاد الاوروبي من الخضوع الى quot;هيمنة مشتركة صينية اميركيةquot;.

غاند: شددت فرنسا لهجتها الجمعة محذرة شركائها في الاتحاد الاوروبي من ان الاستمرار على الوتيرة الحالية في خفض الميزانيات العسكرية سيحول اوروبا الى quot;محميةquot; وربما للخضوع الى quot;هيمنة مشتركة صينية اميركيةquot;.

وقال وزير الدفاع الفرنسي ارفيه موران عقب اجتماع مع نظرائه ال26 في الاتحاد الاوروبي في غاند (شمال بلجيكا) خصص للقدرات العسكرية، ان quot;معظم الدول الاوروبية عدلت عن طموح بسيط يتمثل في ان يكون للاوروبيين اداة عسكرية تمكنهم من ان تكون لهم كلمتهم في شؤون العالمquot;.

وفي معرض اطلاعه الصحافيين عما قاله لنظرائه اثناء عشاء مساء الخميس وجلسة عمل صباح الجمعة، قال الوزير الفرنسي quot;بالوتيرة الحالية، اخذت اوروبا تتحول تدريجيا الى محمية وفي غضون خمسين سنة سنتحول الى لعبة توازن القوى الجديدة او سنخضع الى هيمنة مشتركة صينية اميركيةquot;.

واعرب موران عن قلقه من انه في حين quot;تقوم كافة دول العالم باعادة التسلحquot; تستعد الدول الاوروبية التي كانت ميزانياتها العسكرية quot;اصلا ضعيفةquot; قبل الازمة الاقتصادية، الى quot;القيام بخفض جديد في ميزانياتهاquot;.

وبعد الاشارة الى ان القضية قضية ارادة، دعا الوزير الفرنسي دول الاتحاد الاوروبي الى القيام بلا تاخير بتحليل اهدافها في المجال العسكري.

وقال موران quot;لا بد من تحليل قدرات نريد ان نحتفظ بها سيادية وتلك التي نريد التشارك فيها وتلك التي قد تستخدم مع الاخرينquot;.

واعتبر الوفد الفرنسي ان بلجيكا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي لمدة ستة اشهر، مستعدة لتاييد باريس في هذه النقطة.

وقال موران ان الوزير البلجيكي بيتر دي كريم quot;اعلن انه سيبلغ المؤسسات الاوروبية بعدد من مقترحات الدولquot; الاعضاء بما فيها اقتراحات فرنسا، معربا عن ارتياحه quot;لشجاعةquot; زميله.

وابدت بولندا تاييدا للاسراع في ذلك بعد سنة من دخول معاهدة لشبونة حيز التنفيذ تلك المعاهدة التي تسمح للدول بتعزيز تعاونها العسكري على اساس دائم اذا كانت راغبة في ذلك.

وصرح وزير الدفاع البولندي بوغدان كليتش للصحافيين quot;اننا لا نتقدم بالسرعة الكافية في تطبيق معاهدة لشبونة في مجال الدفاعquot;.

واقر دي كريم بان بعض الدول ابدت شيئا من quot;الاستياء (...) بشان الطريقة التي يتم بها التعاون العسكري الاوروبيquot;.