بوخارست: أعلن وزير الداخلية الروماني فاسيل بلاغا الاثنين أنه يستقيل من منصبه بعد ثلاثة أيام من تظاهرة quot;غير مشروعةquot; شارك فيها خمسة آلاف شرطي، رددوا شعارات مهينة للرئيس ترايان باسيسكو.

وصرح بلاغا خلال مؤتمر صحافي quot;هذا الصباح قدمت استقالتيquot;. وأضاف quot;احترم حق الشرطيين في التظاهر، لكن فقط ضمن إطار شرعيquot;. وتظاهر الجمعة خمسة آلاف شرطي احتجاجًا على خفض رواتبهم بـ25% إثر خطة تقشف تبنتها الحكومة في تموز/يوليو.

وبعدما تجمعوا أمام مقر الحكومة، كما سمح لهم، توجه الشرطيون إلى القصر الرئاسي، حيث طالبوا باستقالة باسيسكو. وألقى عدد منهم خوذاتهم أرضًا علامة على الاحتجاج.

ودان بلاغا على الفور التظاهرة، مؤكدًا أن المسؤولين النقابيين الذين شجعوا الشرطيين على quot;انتهاك القانونquot; سيعاقبون. وأعلن باسيسكو من جانبه السبت أنه يعتبر أن الشرطيين الذين تظاهروا الجمعة quot;ألحقوا ضررًا بسلطة الدولةquot;.

وأضاف quot;الأسوأ هو أنهم شاركوا في هذا التحرك غير المشروع بارتداء اللباس الرسمي للشرطة التي تمثل سلطة الدولةquot;، داعيًا الحكومة إلى quot;تسوية في أقرب فرصةquot; المشاكل المرتبطة بعدم انضباط القوات التابعة لوزارة الداخلية. وأيّد رئيس الوزراء أميل بوك موقف باسيسكو، وقال إنه ليس بحاجة إلى حماية الشرطة.

ويكلف حوالي 10 شرطيين مرافقة المواكب الرسمية للرئيس ورئيس الوزراء التي يضمن أمنها الجهاز الخاص لحماية كبار المسؤولين. وبحسب صحيفة quot;غاندلquot;، فقد طلب الرئيس الأحد من بلاغا إقالة قائدي الشرطة والدرك، ورفض الأخير القيام بذلك.