سيول: بدات الكوريتان الخميس اولى مفاوضاتهما العسكرية منذ عامين، والهدف منها تخفيف حدة التوتر بين الجارين في اعقاب غرق بارجة عسكرية كورية جنوبية في البحر الاصفر في اذار/مارس الماضي، على ما اعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.

والتقى ضباط من كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية في بلدة بنمنجوم الحدودية. وهذا اللقاء هو الاول من نوعه منذ تشرين الاول/اكتوبر 2008. وخلال هذه المفاوضات العسكرية، تنوي كوريا الشمالية اثارة موضوع ترسيم الحدود البحرية في البحر الاصفر، وهو ما تعارضه بيونغ يانغ، اضافة الى مسالة توزيع ناشطين كوريين جنوبيين مناشير للدعاية السياسية في كوريا الشمالية.

وستثير كوريا الجنوبية قضية تحمل كوريا الشمالية مسؤولية اغراق البارجة شيونان استنادا الى نتائج تحقيق اجرته لجنة دولية مستقلة، ما ادى الى سقوط 46 قتيلا، وهو ما تنفيه بيونغ يانغ.

واذا كانت العلاقة بين الكوريتين تدهورت بشدة منذ اذار/مارس 2010، فإن بوادر حلحلة عدة لاحت في الافق منذ شهر، وتمثلت بمساعدة كوريا الجنوبية جارتها الشمالية على معالجة اثار الفيضانات العارمة التي اجتاحتها خلال الصيف، واستئناف المفاوضات حول لم شمل العائلات التي فرقتها الحرب، واعادة كوريا الشمالية سفينة صيد كورية جنوبية الى سيول.