تشهد مدينة الإسكندرية مصادمات متقطعة بين مسلمين وأقباط على خلفية التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر في الساعات الأولى من صباح اليوم.
الإسكندريّة: تشهد مدينة الإسكندرية مصادمات متقطعة بين مسلمين وأقباط على خلفية التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر في الساعات الأولى من صباح اليوم. وتدور الأحداث في الشوارع المحيطة بالكنيسة في الإسكندرية.
وتتجدد الإشتباكات بين الحين والأخر بسبب بعض الاستفزازات التي تحدث من الطرفين، وتنتهي بحديث أحد القساوسة الذي يخرج لتهدئة الأقباط المنفعلين نتيجة الحادث. يأتي هذا في الوقت الذي لا يزال الأقباط متواجدون أمام وداخل الكنيسة وسط استمرار الحصار الأمني المكثف لمنطقة التفجير، حيث لا تزال قوات الأمن محيطة بالمكان بصورة كبيرة.
وأدت المصادمات بين المسلمين والأقباط إلى وقوع نحو 7 جرحى، قامت قوات الشرطة بنقلهم من مكان المصادمات، إلا أن إصابتهم كانت بسيطة واقتصرت على الجروح السطحية.
ومن المقرر أن يقام قداس العزاء على روح ضحايا التفجير مساء اليوم ويحضره الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية والنيابية ممثلاً للرئيس حسني مبارك. ويأتي هذا في حين لا تزال بعض حالات المصابين حرجة، حيث أكد مصدر طبي بالمستشفى الألماني أن هناك 5 مصابين حالاتهم حرجة، بينما لم تعلن وزارة الصحة حتى الآن عن وفيات جديدة نتيجة التفجير.
ويتناقل المواطنون المتواجدون في مكان الإنفجار أخباراً تفيد بتراجع الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء عن زيارة المكان بسبب حالة الاحتقان الموجودة لديهم، وقد أكدوا أن قوات الأمن أخبرتهم في وقت مبكر من صباح اليوم عن قدوم رئيس الوزراء إلى مكان الحادث إلا أن هذا لم يحدث.
وكان النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود قد أنهى زيارته إلى مكان الحادث سريعاً ظهر اليوم، بعدما سقطت عليه وعلى الوفد المرافق له من رجال النيابة قطعاً من الزجاج من داخل الكنيسة.
تضامن إلكتروني
كما دعا عدد من الشخصيات الوطنية في القاهرة إلى وقفة في مستديرة شبرا مساء اليوم احتجاجاً على التفجيرات الأخيرة. وقد وجه عدد كبير من نشطاء فايسبوك الدعوات لحضور احتفالات عيد الميلاد مع الأقباط تحت شعار quot;نعيش سويا أو نموت جمعياquot; كتعبير منهم على رفض هذه التفجيرات. من جهته، وعلى صفحته على موقع تويتر قال الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس الجمعية الوطنية للتغيير quot;سلام الله على شهداء كنيسة القديسين، كفانا استخفافاً بعقول الشعب أن لدينا نظام عاجز عن حماية مواطنيه لذا فهو نظام آن الآوان لرحيلهquot;.
وقالت الجمعية الوطنية للتغيير في بيان لها quot;في هذه اللحظات الحزينة تتوجه الجمعية الوطنية للتغيير إلى الشعب المصري وإلى أسر ضحايا العمل الإرهابي الجبان بأصدق عبارات العزاء والتضامن معهم ومع كل جهد مخلص لتغيير مناخ التوتر والاحتقان الذي تسببه سياسات حمقاء أصابت المصريين جميعا بشعور عميق بالإحباط الذي لا يفرق بين مسلم ومسيحي ويغلق أبواب الأمل في وجه مستقبل يأمل فيه المصريون أن يتمتعوا جميعا بحقوق المواطنة الحقة التي تتوثق عوراها في ظل حرية حقيقية يتمتع بها كل المواطنين وبحياة ديمقراطية يشعر الجميع في ظلها بالمساواة في الفرص المتاحةquot;.
كما أعربت عن أملها في أن تكون هذه المأساة جرس إنذار قوي ينبه النظام إلى مخاطر سد الطريق أمام الحريات، وتطالب نظام الحكم بموقف وطني رشيد يراجع فيه سياسته القمعية التي تقدم لكل أعداء مصر فرصة ذهبية لتدبير المؤامرات الإجرامية لضرب وحدة الشعب المصري. هذه المؤامرة التي لا يستبعد عن تدبيرها الكيان العنصري (إسرائيل) الذي يسعى بكل قواه لنشر روح العنصرية والتفكك وهو يدرك أن مصر القوية الموحدة هي وحدها القادرة على إجهاض المشروع الصهيوني العنصريquot;.
وأضافت الجمعية في بيانها quot;يا شعب مصر العظيم لنحتشد معا في المساجد والكنائس لنقسم بدماء شهداء مصر في كنيسة القديسين بأن دماءهم لن تذهب هدرا وأننا سنقتص من الجناة وسنحول دماء الشهداء الزكية إلى قوة تزيد من صلابة الوحدة الوطنيةquot;.
الصور خاصة بايلاف
التعليقات