عرضت سفينة المساعدات الإنسانية التركية quot;مافي مرمرةquot; التي تعرضت لهجوم إسرائيلي أمام العامة منذ أسبوع لتجتذب مئات الآلاف.

إسطنبول: عادت سفينة المساعدات الإنسانية التركية quot;مافي مرمرةquot; التي تعرضت لهجوم الجيش الإسرائيلي في أيار/مايو الماضي إلى إسطنبول، وفتحت أمام العامة منذ أسبوع لتجذب عشرات آلاف الأتراك الذين ما زالوا تحت وقع الصدمة لمقتل تسعة من مواطنيهم أثناء الهجوم.

يقول سليمان أوزجان أمام صورة صديقه المعروضة في المكان الذي سقط فيه quot;هنا قتل جودت في هذا الموقع تحديدًا. من أعلى السفينة أطلقوا النار عليهquot;. وكان أوزجان الذي هو في عقده السادس، والمسؤول عن المنشآت الكهربائية في سفينة مافي مرمرة، في غرفة الآلات عند وقوع الهجوم، ونجا من أعمال العنف التي أوقعت أيضًا حوالي خمسين جريحًا.

وبات يقود الزوار عبر السفينة التي تحمل آثار رصاص ودماء. وقال شمس الدين أيبك أحد كوادر الجمعية الإنسانية الإسلامية التركية صاحبة السفينة quot;هدفنا هو إظهار كيف قتل الجنود الإسرائيليون ناشطين عزلاً كانوا يريدون نقل المواد الغذائية لأطفال غزةquot;.

وكانت سفينة مافي مرمرة أبحرت إلى إسطنبول في 26 كانون الأول/ديسمبر، حيث كان في استقبالها 100 ألف شخص بحسب الجمعية، وستبقى مفتوحة أمام الزوار حتى مساء الثلاثاء.

ولدعم رسالتها، لم تتردد الجمعية التي أقامت منصات مع كتيبات لجمع تبرعات في حيها ونشرت صناديق للهبات، في عرض ملابس ملطخة بالدماء لمن سمتهم بالشهداء وسط العاب مخصصة لأطفال غزة.

وقال حسين أركان الموظف المتقاعد الذي أتى لزيارة السفينة إن quot;الدفاتر والألعاب الصغيرة والأقلام التي كان يفترض أن تقدم إلى الأطفال أكثر ما هزّ مشاعري. لهذا السبب كانوا يبحرون إلى غزة. لم تكن في حوزتهم سكاكين أو مسدساتquot;.

وأضاف الرجل quot;اعتبر أن إسرائيل من خلال تصرفها ألحقت الضرر بنفسها بقدر ما ألحقت الضرر بناquot;. وأجمعت الأسرة الدولية على إدانة الهجوم على السفينة، التي كانت تبحر إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي، في حين تم تهنئة الجنود الإسرائيليين على quot;إنجازهم البطوليquot;.

وساهم الهجوم في توتير العلاقات بين تركيا وإسرائيل، واستدعت تركيا سفيرها من تل أبيب، وطالبت باعتذارات وتعويضات لأسر الضحايا، وهو ما ترفضه الدولة العبرية. وتشكل النساء المحجبات قسمًا كبيرًا من الزوار، وتذرف بعضهن دمعة أمام صورة شهيد.

وقالت سهيدة الطالبة في علم النفس quot;قتل هؤلاء الأشخاص لأنهم رفضوا أن يتفرجوا على الاضطهاد الذي يتعرض له العالم الإسلامي. إنه نداء يقظة. آمل في أن تكون هناك خطوات جديدة، وأود أن أكون جزءًا من هذا التحركquot;. وهدف الجمعية هو أيضًا التحضير لحملة جديدة مقررة في أيار/مايو مع أسطول دولي يضم 50 سفينة تبحر إلى غزة.