القدس: توقعت مصادر إسرائيلية اليوم الاثنين أن يوجه تقرير للجيش الإسرائيلي اللوم للقوات البحرية بسبب عدم توقع quot;مقاومة عنيفةquot; من الناشطين خلال الهجوم على سفن quot;أسطول الحريةquot; الذي نفذته قوات الكوماندوس الإسرائيلية نهاية شهر مايو/آيار الماضي وأسفر عن مقتل تسعة أتراك وأدى لانتقادات دولية لإسرائيل وأزمة حقيقية مع تركيا.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن التقرير الذي من المتوقع صدوره رسميا اليوم الاثنين سوف quot;يتهم القوات البحرية بالفشل في إجراء دراسة كافية لاحتمال تعرض قوات الكوماندوس لمقاومة عنيفة عند محاولات الإبقاء على السفن بعيدا عن غزةquot;.
وأضافت أن التقرير سينتقد كذلك القوات البحرية لعدم التعاون بشكل كفء مع الاستخبارات الإسرائيلية quot;الموسادquot; في جمع المعلومات قبل وصول قافلة المساعدات مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه من غير المتوقع أن تتم الدعوة في التقرير لاتخاذ إجراء عقابي ضد بعض الضباط.
وكان تسعة ناشطين أتراك أحدهم يحمل الجنسية الأميركية قد لقوا مصرعهم في الهجوم الذي نفذته قوات الكوماندوس البحرية الإسرائيلية في المياه الدولية على أسطول للمساعدات كان يحاول خرق الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس عليه منتصف عام 2007.
تعاون أمني
وعلى صعيد آخر، ناقشت السلطة الفلسطينية سبل تعزيز التعاون الأمني مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي quot;شين بيتquot;، حسبما أفادت صحيفة هآرتس اليوم الاثنين. وقالت الصحيفة إن رئيس الجهاز يوفال ديسكين قام مؤخراً بقضاء يوم كامل في مدينة جنين بالضفة الغربية ضيفا على أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية معتبرة أن الزيارة quot;مؤشر على العلاقة القوية بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والفلسطينيةquot;.
وأضافت أن الزيارة هي الثانية من نوعها للمسؤول الإسرائيلي خلال الشهور الأخيرة واستهدفت تنسيق الصلات الأمنية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية مشيرة إلى أن الزيارة الأولى كانت إلى مدينة رام الله.
وأوضحت أن رئيس الشين بيت يعمل نيابة عن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في تنسيق خطوات بناء الثقة في المجالات الأمنية بين الإسرائيليين والفلسطينيين كما أنه يعد الوسيط بين نتانياهو وقيادة السلطة الفلسطينية ويفتح خطا موازيا للاتصال بالفلسطينيين مع ذلك الخط الذي تفتحه وزارة الدفاع الإسرائيلية.
التعليقات