بحذر وتجاهل جاءت تغطية الإعلام السوري الرسمي للتطورات الأخيرة التي شهدتها تونس.


دمشق: تعاملت وسائل الإعلام السورية الرسمية وشبه الرسمية والحكومية بحذر شديد مع التطورات الأخيرة التي شهدتها تونس والانتفاضة الشعبية التي دفعت الرئيس التونسي السابق زين الدين بن علي إلى الخروج من البلاد وتسليم السلطة للوزير الأول محمد الغنوشي، ووصل حد الحذر إلى درجة التجاهل تقريباً.

ولم يتابع التلفزيون السوري أحداث الجمعة التي تسارعت بشكل كبير وتابعتها معظم المحطات الإخبارية العربية، ولم يصدر سوى إشارات سريعة ومختصرة جداً في نشرات الأخبار إلى إعلان حالة الطوارئ في تونس وإعلان الغنوشي توليه صلاحيات الرئاسة مؤقتاً.

واكتفت صحيفة تشرين الحكومية، الوحيدة التي تصدر السبت، بالإشارة إلى البيان الذي قرأه الغنوشي ليل الجمعة، ووضعته كاملاً، مع إشارتها بشكل مختصر في خبر هامشي إلى إعلان الطوارئ في تونس ومنع تجمع أكثر من ثلاثة أشخاص حتى إشعار آخر.

ولم يكن غريباً عدم تناول الإعلام السوري لأحداث تونس الأخيرة، ويعتبر استمراراً لطريقة تعامل هذا الإعلام مع الأزمة التونسية منذ بدايتها، حيث تجاهلتها وسائل الإعلام السورية، كما تجاهلت تقريباً أحداث الجزائر والأردن ولبنان.

بالمقابل قال حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا في بيان له إن quot;الشعب التونسي العظيم فتح هوة كبيرة في جدار العجز الشعبي العربي أمام الأنظمة الفاسدةquot;، وأضاف سواء سقط الدكتاتور أم لم يسقط نهائياً فقد حصل التغيير، وشبحه تخطى تونسquot; إلى دول عربية أخرى.

ورسمياً لم يصرح أي مسؤول سوري بموقف سوري واضح من النتائج التي وصلت إليها تونس، كما لم يصدر أي بيان رسمي يؤيد الحكومة التونسية المؤقتة، واكتفى السوريون بمتابعة الأقنية الإخبارية العربية الأخرى لمعرفة ما يحدث في الطرف الآخر من العالم العربي.