انتقدت الصحف الفرنسية السبت صمت باريس حيال ما يجري في تونس.


باريس: انتقدت الصحف الفرنسية السبت صمت السلطات الفرنسية وعبرت عن قلقها على مستقبل تونس بعد مغادرة رئيسها البلاد.

وسخرت صحيفة ليبيراسيون اليسارية من quot;الخليفة المضحك لبورقيبة العظيم ورئيس شرطة احد اشرس الانظمة في المنطقةquot;، معتبرة انه quot;لم يكن سوى رجل جبان وعندما ابلغه الشعب بصرفه، غادر يجر ذيول الهزيمةquot;.

واضافت ان quot;هذا النظام كان زائفا وكل الذين دعموه باسم السياسة الواقعية اغبياء عليهم الآن ان يوضحوا لماذا سقط الذي كانوا يعتبرونه حصنا متينا ضد الاسلاميين مثل قصر من ورقquot;.

وتابعت ان quot;رائحة 1830 تفوح من سقوط دمية اطاح بها شجعان، في هذه الثورة على الطريقة الفرنسية في قلب المغرب، في ايام النصر الثلاثة التي حققها الانترنت وناشطو حقوق الانسان بينما غادر شارل عاشر آخر صبغ شعره بالطائرة كما كانوا يفرون في الماضي في عربات الخيولquot;.

وتشير الصحيفة بذلك الى ثورة حدثت في فرنسا في 27 و28 و29 تموز/يوليو 1830 واطاحت الملك شارل العاشر.

اما صحيفة quot;لا ريبوبليكquot; التي تصدر في البيرينيه فاشارت الى ان الثورة التونسية quot;حدثت بدون فرنسا، فرنسا الاليزيه والدبلوماسية حيث ارادت وزير الخارجية تقديم دعم خبرتها الامنية الى نظام بن عليquot;.

واضافت ان تصريحات بعض المسؤولين الفرنسيين ومن بينهم رئيس الحكومة فرنسوا فيون ووزيرة الخارجية ميشال اليو ماري وquot;صمتquot; الرئيس نيكولا ساركوزي ستؤثر الى حد كبير وتشكل quot;عاراquot;.

من جهتها، عبرت صحيفة لومانيتيه الشيوعية عن ارتياحها لان تونس كسرت القيود. وقالت ان quot;الدم الذي سال مجددا ممزوج بالكلام المعسول اجج الغضبquot;.

وعبرت صحيفة الفيغارو اليمينية عن تخوفها من quot;العملية الانتقالية السياسية الحساسةquot; بعد رحيل بن علي.

وقالت ان quot;اعادة الهدوء الى الشوارع والجدل الى الساحة السياسية في بلد كان الرأي العام فيه مقموعا، يحتاج الى برودة اعصابquot;. واشارت الصحيفة الى ذكرى سقوط شاه ايران، وتحدثت عن سابقة quot;يفترض ان تثير اكبر قدر من الحذرquot;.

واستذكرت صحف اخرى يوم فرار الرئيس الروماني نيكولاي تشاوشيسكو.

واخيرا كتبت صحيفة quot;سود ويستquot; ان quot;شعلة بشرية اشعلت الحريق. انها شعلة محمد البوعزيزي (26 عاما) البائع المتجول الذي صادرت شرطة فاسدة عربتهquot;.