تقول تقارير إن مجهولين قتلوا عماد الطرابلسي شقيق زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.


تونس: توفي عماد الطرابلسي ابن اخ ليلى بن علي متاثرا بجروحه بعد طعنه بسلاح ابيض مساء الجمعة في المستشفى العسكري بتونس العاصمة، على ما افاد السبت مصدر في المستشفى وكالة فرانس برس.
وكانتقناة quot;نسمةquot; التونسية اكدت مقتل عماد الطرابلسى الشقيق الأصغر لليلى الطرابلسي حرم الرئيس التونسى زين العابدين بن على، دون ذكر تفاصيل عمن قام بعملية الإغتيال. ويأتى نبأ مصرع شقيق زوجة زين العابدين بعد قيام السلطات التونسية باعتقال عدد من أقاربه أثناء هروبهم باتجاه الحدود.

ذكرت المحطة التونسية الخاصة، أن المستشفى العسكرى أعلن وفاة عماد الطرابلسى شقيق زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن على بعد طعنه منذ ساعات بسكين. وذكرت أن عددا من المحتجين اقتحموا منزل الطرابلسى وأشعلوا النيران فى ممتلكات عماد الطرابلسى الذى كان يشغل مناصب عدة فى تونس.

وقالت المحطة إن العديد من أقارب الرئيس بن على تم اعتقالهم ومن بينهم صخر المطيرى صهر ابن على وهو من أبرز رجال الأعمال فى تونس. وفي سياق آخر تداولت جهات إعلامية خبر اعتقال سليم شيبوب صهر الرئيس المخلوع قرب الحدود التونسية، وأكد شهود عيان لإيلاف أنهم شاهدوه في مركز الحرس بمحافظة مدنين في الجنوب التونسي.

وفي الاثناء بدأ سكان العاصمة التونسية يشعرون بنقص في المؤن حتى ان مواطنين دعوا الجيش الى تنظيم اعادة فتح المخابز والمتاجر.

وقال احد سكان شمال المدينة في اتصال هاتفي quot;امضيت يومي مع اسرة كبيرة بوجبة واحدةquot;.

وقال صالح بن الزكري الذي يملك متجرا صغيرا في جنوب العاصمة quot;لم اتمكن اليوم من تلبية طلبات الزبائنquot;.

وقال احد موظفي فندق كبير في العاصمة يسكنه الصحافيون ان الفندق بدا يعاني نقصا في التموين. واضاف quot;لم نتسلم ما يلزم المطبخ منذ اسبوع ونحن ندير امورنا باستخدام المخزون وبدأنا نجهز الخبز داخل الفندقquot;.

وادى تحديد حركة المرور ونهب العديد من المخازن الى ادخال فوضى على شبكات توزيع المواد الاساسية.

وسعت السلطات الى الطمانة بهذا الشان بيد انها اقرت بوجود quot;بعض النقصquot; في المحروقات في محطات البنزين وقالت انها تعمل على تلافي ذلك.

في غضون ذلك،بدا رئيس الوزراء المنتهية ولايته محمد الغنوشي السبت المشاورات مع الاحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني في تونس حول الاصلاحات السياسية الهادفة الى القطع مع نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وتتالى بعد ظهر السبت وصول عدد كبير من الشخصيات الى قصر الحكومة حيث تم استقبالهم كل على حدة، بحسب ما افاد مصطفى بن جعفر رئيس حزب التكتل الديموقراطي للعمل والحريات. وقال بن جعفر لوكالة فرانس برس quot;تم التباحث في الاجراءات الواجب اتخاذها لوضع اسس عملية ديموقراطية وطي صفحة نظام فشلquot;.

واضاف ان الغنوشي سيجمع الاحد كافة هذه الشخصيات quot;للتفاهم بشان تشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق على الشخصيات التي ستعمل لتجسيد هذه العملية للتوصل الى تنظيم انتخابات شفافة ربما تتم باشراف دوليquot;. وتابع انه سيتم تشكيل لجنتين اخريين تهتمان بquot;التجاوزات واعمال العنفquot; اثناء الحركة الاحتجاجية وبملف الفساد.

وقال بن جعفر ان التجمع الدستوري الديموقراطي حزب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، لن يتم اقصاؤه من هذه العملية quot;حتى لا تتم زعزعة استقرار جهاز الدولة ولتفادي السيناريو العراقيquot;. وشاركت في هذه المرحلة الاولى من المشاورات كافة الاحزاب السياسية المعترف بها والاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) والرابطة التونسية لحقوق الانسان ومجلس عمادة المحامين.