كابول: ينوي الرئيس الافغاني حميد كرزاي دعوة الجمعية الوطنية الجديدة المنبثقة من انتخابات ايلول/سبتمبر التشريعية التي طبعتها اعمال تزوير واسعة النطاق واثارت نتائجها جدلا، الى الاجتماع في 23 كانون الثاني/يناير، على ما اعلن وزير شؤون البرلمان الاحد.

وصرح وزير الشؤون البرلمانية همايون عزيزي quot;سيدعو الرئيس البرلمان الى الاجتماع في 23 كانون الثاني/ينايرquot;، ولم يعط مزيدا من التفاصيل.

وكان المتحدث الرئيسي باسم كرزاي وحيد عمر اعلن في مطلع كانون الثاني/يناير ان المجلس النيابي الجديد سيعقد في 20 كانون الثاني/يناير بعد انتهاء العطلة البرلمانية الشتوية، عملا بالدستور.

والاحد، اعلن متحدث اخر باسم كرزاي هو سياماك هراوي لوكالة فرانس برس ان الموعد ارجىء بسبب سفر مقرر للرئيس.

وفي حال دعوة المجلس (249 مقعدا) فعلا، فانه سيبدأ اعماله فيما تبقى نتائج انتخابات 18 ايلول/سبتمبر موضع جدل بعدما شابتها عمليات تزوير واسعة.

وبعد اسابيع من اختبار قوة بين النيابة العامة الافغانية واللجنة الانتخابية المستقلة، لم يصادق كرزاي بعد على نتائج الانتخابات المنشورة وخصوصا انه انشأ في اواخر كانون الاول/ديسمبر محكمة خاصة للنظر في الخلاف على نتائج الانتخابات.

واستبعد عزيزي ان تنهي المحكمة اعمالها قبل دعوة المجلس الى الاجتماع غير انه اكد ان جميع المزورين ايا كانوا سيعاقبون.

والغت اللجنة الانتخابية المستقلة ربع الاصوات وابطلت انتخاب 24 مرشحا اعلن فوزهم. وطلبت النيابة التي يتراسها قريب من الرئيس من المحكمة العليا الغاء النتائج التي اعلنتها اللجنة.

وللجمعية الوطنية نفوذ محدود وتتركز السلطات الرئيسية بين يدي كرزاي الذي عين على رأس الدولة في 2001 بعد حملة عسكرية نفذها ائتلاف دولي بقيادة اميركية للاطاحة بحركة طالبان وهو ينشر حاليا 140 الف جندي اجنبي في البلاد.