يسعى الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف لتحريك عملية السلام المتعثرةبين الفلسطينيين والإسرائليين.


موسكو: يبدأ الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الثلاثاء زيارة الى الشرق الاوسط تستمر يومين بغية اعادة تحريك عملية السلام المجمدة بين اسرائيل والفلسطينيين.
ويتوجه مدفيديف الثلاثاء الى اريحا في الضفة الغربية وسيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل ان ينتقل الاربعاء الى عمان حيث يلتقي العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني.

وبحسب بيان صادر عن الكرملين فان quot;المباحثات التي ستجري مع القادة الفلسطينيين تندرج في اطار التعهدات التي قطعتها روسيا على نفسها لدفع الجهود الدولية الرامية الى تعزيز الاستقرار وارساء السلام في الشرق الاوسطquot;.
وتتنافس روسيا مع الولايات المتحدة لتعزيز نفوذها في الشرق الاوسط وبالتالي اثبات مركزها كدولة عظمى.

ومفاوضات السلام الاسرائيلية-الفلسطينية التي اعيد احياؤها في واشنطن في ايلول/سبتمبر بعد شلل استمر 20 شهرا، ما لبثت ان توقفت في الشهر نفسه بسبب رفض الفلسطينيين العودة الى طاولة المفاوضات ما لم تمدد اسرائيل مفعول قرار تجميد الاستيطان اليهودي في الاراضي المحتلة الذي اقرته في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 لعشرة اشهر ويرفض رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو تمديده.
وفي نظر المحلل الروسي فيكتور كيريمينيوك المدير المساعد لمعهد الولايات المتحدة وكندا فان quot;العرب واسرائيل يرون ان على روسيا ان تكون اكثر نشاطا، لانها حتى اليوم لم تبد نشطة جدا في هذه المنطقة حيث نفوذها غير ملموسquot;.

ويضيف quot;انه لامر جيد ان تذكر هذه الزيارة (لمدفيديف) بان روسيا تشارك ايضا في المفاوضات وانها لا تكتفي باقتراحات لا يعيرها احد انتباههquot;.
وتعود آخر زيارة لرئيس روسي للضفة الغربية الى العام 2005 حين قام الرئيس السابق رئيس الوزراء الحالي فلاديمير بوتين بجولة على المنطقة.

والاثنين اعلن سيرغي بريخودكو كبير المستشارين الدبلوماسيين للرئيس الروسي ان روسيا لا تذهب بطموحها الى حد اعتبار ان بوسعها لوحدها اعادة احياء عملية السلام.
وقال للصحافيين quot;هذا سيكون امرا طموحا جدا، نحن لا نعتبر ان بامكاننا صنع العجائبquot;.

وتابع quot;نحن مستعدون لان نبرهن عن مقاربة مسؤولة وتتشاطر هذه المسؤولية مع العالم اجمعquot;.
وكان من المقرر اصلا ان يزور مدفيديف ضمن جولته هذه اسرائيل، الا انه الغى المحطة الاسرائيلية من جولته بناء على طلب من الدولة العبرية بسبب اضراب موظفي الخارجية الاسرائيلية.
وفي عمان ستتناول مباحثات مدفيديف بشكل رئيسي تمديد التعاون الثنائي في مجال التسلح والمجال النووي، بحسب بريخودكو.