أدان القضاء الأربعاء الروماني ماريوس ووالده لوغدان نوجلوفينيو بتهمة التجارة في تهريب الفتيات للعمل مومسات في بريطانيا.


لندن: أدان القضاء الأربعاء الروماني ماريوس ووالده لوغدان نوجلوفينيو بتهمة التجارة في تهريب الفتيات للعمل مومسات في بريطانيا.

وكانت أولئك اللائي يرفضن الانصياع لرغبات الزبائن يتعرضن للضرب أولا ثم الاغتصاب على يد ماريوس (23 عاما) الذي أدانته المحكمة في سلسلة طويلة من التهم بمحكمة مانشيستر التاجية.

وأدين والده (51 عاما) في ست تهم تتعلق بالاتجار في البشر والاستغلال الجنسي وإدارة منزل للدعارة بغرض الكسب. وكانت السلطات الاسبانية قد رحلته الى بريطانيا في يوليو / تموز 2009 بناء على طلبها.

ونقلت صحيفة laquo;غارديانraquo; عن شرطة مانشيستر الكبرى قولها إن تحقيقاتها في نشاط ماريوس وأبيه المتعلق بالاتجار في البشر laquo;هي الأكبر على الإطلاقraquo;.

وكانت وحدة الجرائم الجنسية قد تلقت بلاغا في أكتوبر / تشرين الأول 2008 يفيد أن ضحية للتهريب البشري تُحتجز ضد إرادتها في صالون للتدليك في منطقة اوبنشو بالمدينة.

ولدى وصول الشرطة الى الصالون وجدت أن المحتجزة امرأة في الخامسة والعشرين من عمرها فأنقذتها. وقاد التحقيق في الأمر الشرطة إلى منزل بمدينة بيرمنغهام حيث أُنقذت امرأة أخرى في العشرين من عمرها.

وقال الناطق إن المرأتين تأتيان كلاهما من رومانيا.

وكانت إحدى المرأتين مراهقة في السابعة عشرة من عمرها عندما أحضرها الرجل وابنه إلى بريطانيا بوعد توفير وظيفة لها في مطعم فاخر. وعندما اكتشفت لاحقا السبب الحقيقي وراء تسهيلهما دخولها بريطانيا، رفضت التعاون. فتعرضت للضرب على يد الابن الذي اغتصبها مرارا وتكرارا.

وذكر الناطق ان ماريوس اصطحب فتاة أخرى الى هولندا بغرض تشغيلها مومسا هناك. لكنه أخفق في العثور على زبائن لها فأعادها الى بريطانيا.

وكان الأب وابنه يسجنان الفتيات والنساء في منزل بمدينة بيرمنغهام، ويذهبان يبعضهن إلى مانشيستر للعمل في المواخير بضعة أيام متصلة في بعض الأحيان.

وكان ماريوس ووالده يعدان الرومانيات، وهن جميعا يعانين شظف العيش في بلادهن، بالهناء في بريطانيا عبر العمل في المطاعم والحانات الفاخرة مقابل رواتب لا تقل عن ألف يورو في الشهر، وهذا مبلغ هائل بالنسبة لهن. ولدى وصولهن إلى بريطانيا، يخبر ماريوس كلا منهن بأنه خسر أكثر من 3 آلاف دولار لإحضارها وأن عليها تسديد هذا المبلغ laquo;بشكل أو آخرraquo; قبل تسلمها أي عمل.. وهكذا تقع في فخ الاشتغال بالدعارة.

وكانت هؤلاء النسوة مجبرات على استقبال ما تأتي به الليالي من رجال سواء خمسة أو عشرة أو خمسين. وفي إحدى أسوأ الحالات انتهى الأمر بفتاة بعد كل هذا إلى laquo;بيعهاraquo; لأحد اللندنيين في فبراير / شباط 2008 لإرضاء نزواته الجنسية وأيضا للعمل له كعاهرة. لكنها تمكنت من الهرب وإبلاغ الشرطة التي بدأت تحقيقاتها في الأمر حتى انتهى بالقبض على ماريوس وأبيه وإدانتهما بالدليل الدامغ.