نيويورك: دافع السفير الفلسطيني لدى الامم المتحدة رياض منصور عن مشروع قرار قدم مساء الثلاثاء الى مجلس الامن الدولي يدين الاستيطان الاسرائيلي لكن الولايات المتحدة ابدت معارضتها لهذه المبادرة.

وحذرت الولايات المتحدة من ان طرح مشروع القرار على التصويت في مجلس الامن quot;سيعقدquot; مساعي السلام.

وقد قدم لبنان والبرازيل وجنوب افريقيا رسميا مساء الثلاثاء مشروع القرار الفلسطيني الذي يقتصر على ادانة الاستيطان.

واعتبر السفير الفلسطيني انه سيسهم في استئناف محادثات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين التي توقفت منذ ان رفضت اسرائيل تمديد تجميد جزئي للبناء في المستوطنات اواخر ايلول/سبتمبر الماضي. وقال منصور quot;ان هدفنا هو رفع هذه العقبة امام عملية المفاوضاتquot;.

ولا يتوقع اجراء تصويت على مشروع القرار قبل ايام عدة او حتى بضعة اسابيع. وقد حذرت الولايات المتحدة الفلسطينيين من مغبة اي ضغط لاجراء تصويت.

وقالت مساعدة سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة روزماري ديكارلو خلال اجتماع للمجلس حول الشرق الاوسط quot;ان مسائل الوضع الدائم يمكن ان تحل عبر مفاوضات بين الاطراف المعنية وليس عبر اللجوء الى مجلس الامن الدوليquot;.

وتابعت quot;لذلك اننا نرفض محاولات رفع هذه المسائل امام المجلس وسنستمر في ذلك لان مثل هذا التحرك لا يقربنا من اتفاق نهائي تفاوضيquot;، بل quot;على العكس نعتقد ان ذلك لن يكون من شأنه سوى تعقيد الجهود في هذا المنحىquot;.

ويرفض المسؤولون الاميركيون القول ما اذا كانوا سيستخدمون حق الفيتو ضد القرار الفلسطيني.

والولايات المتحدة هي الوحيدة بين الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي التي تعارض مشروع القرار. فيما اكدت الدول الاربع الاخرى (بريطانيا، الصين، فرنسا وروسيا) انها ستصوت على الارجح مع القرار.

ومن المقرر ان تجتمع اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط (الولايات المتحدة، روسيا، الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي) في ميونيخ في الخامس من شباط/فبراير المقبل. ويعتقد بعض الدبلوماسيين ان التصويت على القرار لن يتم الا بعد ذلك التاريخ.