دعا زعماء العالم الرئيس المصري إلى إجراء إصلاحات شاملة إستجابة لمطالب المتظاهرين.


عواصم:خيمت التطورات المتسارعة في مصر على المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس المنعقد في سويسرا بحضور ممثليين عن 30 دولة في منظمة التجارة، ودعا رئيس الوزراء الياباني نااوتو كان خلال كلمة له امام الحضور الرئيس المصري مبارك الى البدء بحوار مع الفرقاء السياسيين ومع شعبه والبدء بالاصلاحات، وهذا ما قد يعيد الاستقرار والسلام الى مصر، حسب تعبيره.

وقال: quot;هناك بعض الاضطرابات الاجتماعية لكن الرئيس مبارك أعلن اصلاحات. نتوقع ان تبدأ الحكومة المصرية حوارا مع كثير من الناس على الفور وان تبدأ اصلاحات وتنشيء ادارة بطريقة تكسب تأييدا عريضا ومشاركة من جانب الشعب.quot; وقال كان أنه يوجه هذا النداء لان اليابان لها تاريخ من العلاقات الطيبة مع مصر، مضيفا أنه يأمل في ان يساعد الحوار في اعادة الاستقرار السياسي والحقوق المدنية.

وأضاف ان الدول غير المستقرة سياسيا مثل مصر يجب ان تعيد التواصل مع الذين تم اهمالهم. وتابع رئيس الوزراء الياباني: quot;في الدول غير المستقرة سياسياً ... اذا تركت التعساء تعساء فسيجلب هذا اضطرابات سياسيةquot;. وأكد كان مجددًا موقف اليابان دعم الاقتصاديات الافريقية لمساعدتها في تقوية العلاقات مع المجتمع الدولي والمشاركة في الاسواق العالمية.

وبدوره أعلن رئيس الوزراء الدانماركي لارس لوك راسموسن أن الوضع في مصر يرتدي اهمية قصوى، و يجب أن تتضافر الجهود من اجل التأهب من أجل المساعدة على استقرار الوضع في مصر. وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان دعا إلى معالجة الأمور في مصر بالحكمة مع الحفاظ على مصالح مصر والشعب المصري. وأعلن بان كي مون في دافوس أنه ينبغي quot;احترامquot;حرية التعبير quot;في شكل كاملquot; في مصر . ودعا السلطات السياسية في المنطقة إلى اعتبار هذا الوضع quot;فرصة لالتزام السبل الكفيلة تلبية التطلعات المشروعة لشعوبهاquot;. وأكد بان أنه يتابع quot;عن كثبquot;الوضع في تونس ومصر وquot;حالياً في اليمن ودول أخرىquot;.

في غضون ذلك، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بيان مشترك السبت الرئيس المصري حسني مبارك الى تفادي العنف quot;باي ثمنquot; وquot;اجراء عملية تغييرquot; تلبي quot;المطالب المشروعة للشعب المصريquot;. وقال الزعماء الثلاثة في بيان مشترك نشره الاليزيه quot;نحن قلقون للغاية من الاحداث التي نتابعها في مصر. نحن نعترف بالدور المعتدل الذي لعبه الرئيس مبارك منذ سنوات عديدة في الشرق الاوسط. نحن نطلب منه اليوم ان يبرهن عن الاعتدال نفسه في التعامل مع الوضع الراهن في مصرquot;.

واضاف البيان quot;ندعو الرئيس مبارك الى ان يتفادى باي ثمن استخدام العنف ضد المدنيين العزل وندعو المتظاهرين الى ان يمارسوا حقهم سلمياquot;. وتابع الزعماء الثلاثة في بيانهم quot;انه لامر اساسي ان تطبق الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي وعد بها الرئيس مبارك، بالكامل وبسرعة وان تستجيب لتطلعات الشعب المصريquot;.

واكد القادة الاوروبيون على ان quot;حقوق الانسان والحريات الديموقراطية يجب ان تحترم بالكامل بما فيها حرية التعبير والاتصال ولا سيما استخدام الهاتف والانترنت، اضافة الى حق التجمع والتظاهر سلمياquot;. وتابع البيان quot;ان الشعب المصري لديه مطالب مشروعة ويتطلع الى مستقبل افضل واكثر عدلا. نحن ندعو الرئيس مبارك الى اجراء عملية تغيير تترجم بحكومة واسعة التمثيل وبانتخابات حرة ونزيهةquot;. واوضح الاليزيه أن الرئيس الفرنسي تحادث هاتفيا خلال النهار مع نظيره المصري.

ومن جانبها، دعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر السبت السلطات المصرية والمتظاهرين الى quot;احترام الحرية والكرامة الانسانيةquot; في اليوم الخامس من انتفاضة غير مسبوقة ضد نظام الرئيس المصري حسني مبارك.

واكدت المنظمة الانسانية من مقرها في جنيف انها quot;تتابع الاحداث (في مصر) عن قربquot; معربة عن quot;الخشية من ان يؤدي تواصل العنف الى مزيد من الضحاياquot;.

وصرحت رئيسة عمليات الشرق الاوسط في المنظمة بياتريس ميغيفاند-روغو ان quot;اللجنة الدولية للصليب الاحمر تدعو المتظاهرين وجميع المعنيين الى احترام الحياة والكرامة الانسانية في جميع الاوقاتquot;.

وذكرت اللجنة بان quot;على الجميع احترام الجرحى والموظفين والسيارات والمؤسسات الطبية. على القوى الامنية تطبيق المعايير الدولية التي تحدد كيفية استخدام القوة في عمليات اعادة النظام والقانون. ينبغي التعاطي مع الموقوفين عملا بالقانونquot;.

وتحدى عشرات الاف المصريين حظر التجول السبت في اليوم الخامس لثورتهم، واعلن الرئيس المصري حسني مبارك المطالب بالتنحي حل الحكومة وتشكيل اخرى برئاسة الفريق احمد شفيق الذي كان وزيرا للطيران. وادى رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان اليمين السبت نائبا لرئيس الجمهورية.