شكلت 8 احزاب مغربية تحالفاً لخوض الانتخابات التشريعية المقررة في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر.


التحالف يهدف لبلورة عرض سياسي

الرباط: اعلنت ثمانية احزاب يسارية ويمينية مغربية الاربعاء في الرباط تشكيل quot;تحالف من أجل الديموقراطيةquot; بهدف خوض الانتخابات البرلمانية المقررة في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

ويضم التحالف احزابا من الائتلاف الحكومي ولا سيما quot;التجمع الوطني للاحرار (ليبرالي) بزعامة وزير الاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار، وحزب quot;الاصالة والمعاصرة، (ليبرالي، اسسه قريب للملك محمد السادس)، وستة احزاب صغيرة بينها تنظيمات يسارية وهي الاتحاد الدستوري، والعمالي المغربي، والحركة الشعبية (امازيغي)، واليسار الاخضر، وحزب الفضيلة (اسلامي معتدل).

ويسعى التحالف بحسب ما اعلن القيمون عليه خلال مؤتمر صحافي، الى بلورة عرض سياسي يرتكز على +تموقع وبرنامج واضح المعالم+، على أن يحافظ كل حزب عضو في هذا التكتل السياسي على استقلاليته التامة وسيادة أجهزته المقررة، مع السعي الى بناء آليات مرنة للتنسيق تتيح تقريب الرؤى والتوجهات وتوحيد مواقف مكونات التحالف ازاء القضايا المطروحةquot;.

ومن اولويات التحالف quot;إتمام البناء المؤسساتي الوطني بالتنزيل الديموقراطي للدستور الجديد، ومشروع الجهوية، وتعزيز مقومات دولة القانون والمؤسسات، ومواصلة تدعيم السياسات الوطنية الرامية الى محاربة الفقر والهشاشةquot;.

كما يعطي التحالف الاولوية quot;لنهج سياسة اقتصادية كفيلة بخلق التوازن الخلاق بين انعكاسات المؤثرات الخارجية وبين الاستثمار السليم لثروات البلاد، وتدعيم وسائل انفتاح المغرب على المحيط الخارجي، ومواصلة الالتزام ببناء الفضاء المغاربي، وتثمين الشراكة المغربية والاورومتوسطية، مع الالتزام بالتكامل والتضامن العربي، والتعاون جنوب -جنوبquot;.

واكدت احزاب التحالف أن الهدف من اجتماعها ليس لخدمة quot;اي حسابات سياسية ضيقةquot; بل quot;المساهمة في ترسيخ الدور الطلائعي للنخبة السياسية المؤمنة بالديموقراطية والحداثة والعدالة الاجتماعيةquot;، وإنجاز quot;تحول نوعي لعمل الاحزاب السياسية والارتقاء بها الى مستوى التحديات التي تواجهها البلادquot;.

ويبدو ايضا ان هدف هذا التحالف هو الوقوف في وجه حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعارض الذي يطمح للفوز في الانتخابات ودخول الحكومة المقبلة التي ستنبثق عن الانتخابات.

وقال الامين العام للحزب العمالي عبد الكريم بن عتيق لوكالة فرانس برس quot;نحن نناضل من اجل مشروع اجتماعي متمدن (...) ونحن ضد اي منحى محافظ يتعارض ومكتسبات المرأة كما اننا ضد اولئك الذين يعارضون الهوية الامازيغيةquot;، في اشارة ضمنية الى حزب العدالة والتنمية.

وحزب العدالة والتنمية الذي يرفع لواء الاسلام المعتدل هو ثاني اكبر حزب في البرلمان مع 47 نائبا خلف حزب الاستقلال برئاسة رئيس الوزراء عباس الفاسي.

وفي المغرب 37 حزبا ستتنافس في الانتخابات على مقاعد البرلمان ال325. وفي الانتخابات الاخيرة في 2007 دخل البرلمان ممثلون عن 21 من هذه الاحزاب.