رحّب قادة دول مجلس التعاون في ختام اجتماعهم التشاوري اليوم في الرياض بطلبي المملكة الأردنية والمملكة المغربية بالانضمام إلى المجلس، مجددين دعمهم الكامل للبحرين والوقوف صفًا واحدًا، معربين عن قلقهم من التآمر الإيراني على أمن دول المنطقة الخليجية.


قادة دول مجلس التعاون

إيلاف من الرياض: أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف في مؤتمر صحافي عقب انتهاء الاجتماع التشاوري لقادة دول مجلس التعاون الخليجي أن القادة رحّبوا بطلب الأردن الانضمام إلى مجلس التعاون، ووجّهوا باستكمال الإجراءات الخاصة بذلك بالتنسيق مع وزير الخارجية الأردني.

وأوضح الدكتور الزياني أن قادة دول المجلس رحبوا أيضًا بطلب مماثل من المملكة المغربية للانضمام الى مجلس التعاون الخليجي، وفوّضوا المجلس الوزاري الخليجي للتنسيق مع وزير الخارجية المغربية لاستكمال الاجراءات في هذا الشأن.

وقال البيان الذي تلاه الزياني: quot;ان هذه الخطوة تأتي انطلاقًا من وشائج القرب والمصير المشترك ووحدة الهدف وتوطيدًا للروابط والعلاقات الوثيقة القائمة بين شعوب دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية، كما إنها تأتي متماشية مع النظام الأساسي لمجلس التعاون الخليجي وميثاق جامعة الدول العربية اللذين يدعوان الى تحقيق تقارب أوثق وروابط أقوىquot;.

وفي تصريح للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قال إن لقاء قادة التعاون اليوم، يأتي بعد تمكنهم من إعادة الأمور إلى نصابها بفضل الوقفة التي وصفها بالشجاعة لقادة دول المجلس، في التصدي للأمور التي واجهوها جميعاً بإرادة واحدة متحدة ووقفنا ضدها صفاً واحداً وذلك إيماناً وإدراكاً منا بوحدة الهدف والمصير بحسب قوله.


كما أكد أن دخول قوات درع الجزيرة إلى مملكة البحرين وإنشاء مركز الخليج للتنمية هو تعبير صادق عن تكاتف دول مجلس التعاون ضد الأخطار الأمنية والتحديات الاقتصادية، التي قد تتعرض لها أية دولة من دوله، باعتبار أن امن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ.

وأضاف: quot;كما اعتدنا دائماً سيكون هذا اللقاء التشاوري، فرصة عظيمة نستعرض من خلاله مسيرة عملنا المشترك في كل مساراته ومجالاته تحقيقًا للتكامل ووصولاً إلى الوحدة، وذلك بعد ان حقق مجلس التعاون، طوال الثلاثين سنة الماضية منذ تأسيسه، الكثير من الانجازات والمكتسبات الوحدوية، متطلعين إلى مزيد من الخطوات نحو تحقيق الوحدة الاقتصادية المنشودة عبر استكمال الخطوات المطلوبة، وهذا سوف يمكننا من التماسك والصمود أمام كل الظروف والتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية وحماية امن واستقرار دولنا والحفاظ علي مصالح شعوبنا وانجازاتنا التنموية والحضاريةquot;.

ورحب قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج بعودة الهدوء والاستقرار إلى مملكة البحرين، مشيدين بحكمة قيادتها الرشيدة ووفاء شعبها، مؤكدين دعمهم الكامل للبحرين والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة أي خطر تتعرض له أي دولة من دول مجلس التعاون، منوهين بقرار رفع حالة السلامة الوطنية في مملكة البحرين، اعتباراً من الأول من شهر يونيو/حزيران المقبل.

وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج الدكتور عبداللطيف الزياني في تصريح صحافي عقب اختتام أعمال اللقاء التشاوري الثالث عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج في الرياض اليوم، أن القادة اطلعوا خلال اللقاء على آخر المشاورات والاتصالات التي تجريها دول المجلس مع الأطراف اليمنية المعنية بشأن الاتفاق الذي تقدمت به دول المجلس، مؤكدين استمرار دعم الشعب اليمني الشقيق بما يلبي خياراته وتطلعاته.

وحثوا الأطراف اليمنية ذات العلاقة بالتوقيع على الاتفاق وفقًا للبنود التي احتواها باعتباره السبيل الممكن والأفضل للخروج من الأزمة، كما رحّبوا باتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي تم في القاهرة. وأفاد الأمين العام لمجلس التعاون أنه استعرض أمام القادة ما تم إنجازه في مسيرة التعاون المشترك منذ عقد الدورة الحادية والثلاثين للمجلس الأعلى في دولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، كما اطلعوا على تقرير متابعة استكمال متطلبات الاتحاد الجمركي.

وأعرب قادة الخليج عن بالغ قلقهم لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون من خلال التآمر على أمنها الوطني، وبثّ الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك سيادتها واستقلالها، ولمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي وفق نص البيان.

في المقابل، رحبت الحكومة الاردنيه quot;بترحيب قادة دول الخليج بطلب الاردن الانضمام الى مجلس التعاون الخليجيquot;.