القاهرة: انطلقت حملة دعائية لمليونية الجمعة القادمة بميدان التحرير في القاهرة وجميع الميادين الرئيسية بالمحافظات والتي تنظمها الهيئة العليا لشباب الثورة المصرية وتضم عددا من الائتلافات والحركات الثورية.

وبدأت الهيئة العليا لشباب الثورة حملة الدعاية لمليونية الجمعة القادمة بميدان التحرير وجميع الميادين الرئيسية بمحافظات مصر، حيث وزعت 100 ألف منشور يدعو إلى التظاهر يوم الجمعة القادمة تحت عنوان quot;شكرا عودوا إلى ثكناتكمquot;.

وقال الاتحاد إن الجمعة القادمة ستكون رسالتها موجهة إلى المجلس الأعلى والمشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس العسكري يدعونه فيها لترك كرسي الحكم سريعا والعودة إلى ثكنات الجيش حيث العمل العسكري، وكذا ترك أمور الحكم والسياسة للمدنيين.

وأشارت الهيئة في بيان لها إلى أن المجلس العسكري لا يتعامل مع الثوار باعتبارهم رجال ثورة، بل على اعتبار أنهم مجموعة من quot;البلطجيةquot; كما كان النظام المخلوع يصفهم بالقلة المندسة، وهو ما يعنى أن المجلس العسكري لا يزال يسير على خطى الرئيس السابق حسنى مبارك دون أي تغيرات. وأضافت الهيئة أن المجلس العسكري ليس ثوريا أو حتى حاميا للثورة، وعليه العودة إلى مقر عمله.

في المقابل، أعلنت حركة quot;مصر فوق الجميعquot; تنظيم احتفال بميدان روكسي بضاحية مصر الجديدة شرقي القاهرة يوم الجمعة المقبل، تحت شعار quot;أفضل وردة للشجعانquot;، تقديرا لما وصفته ببطولات القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر/ تشرين أول مع إسرائيل ودور المجلس العسكري في إدارة المرحلة الانتقالية في مصر في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير.

طنطاوي: الجيش لن يقدم مرشحا للرئاسة

هذا ونفى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي الاربعاء quot;شائعاتquot; تحدثت عن تقديم الجيش مرشحا الى الانتخابات الرئاسية المقبلة، خلال افتتاح اعمال التطوير في المجمع الطبي التابع للقوات المسلحة في شمال شرق القاهرة.

ونقلت وكالة الشرق الاوسط الرسمية عن طنطاوي رده على سؤال حول ذلك quot;هذه شائعات لا ينغي التوقف عندها ولا يجب استهلاك الوقت في الحديث عن شائعاتquot;. واضاف quot;لن نترك مصر الا بعد تنفيذ ما تم التعهد به من قبل وتنفيذ التزاماتنا تجاه الشعب وليس للمجلس العسكري مصلحة في الاستمرار لفترة طويلةquot;.

وازدادت التكهنات حول هذا الموضوع منذ ان خرج حسين طنطاوي الاسبوع الماضي الى شوارع القاهرة بالزي المدني ليصافح المارة ويتحدث معهم، كما يفعل المرشحون خلال الحملات الانتخابية.

واثارت تلك الصور غير المعهودة للمشير طنطاوي بالزي المدني الكثير من التعليقات الساخرة والمتسائلة في الشبكات الاجتماعية فقال مصري يدعى عادل على شبكة تويتر ساخرا quot;انها طريقة طنطاوي في اعادة السلطة المدنيةquot;.

وستشهد مصر التي خرج الرؤساء الذين حكموها منذ سقوط النظام الملكي في 1952، من صفوف الجيش، في 28 تشرين الثاني/نوفمبر اول انتخابات تشريعية منذ سقوط الرئيس حسني مبارك في شباط/فبراير الذي خلفه المجلس الاعلى للقوات المسلحة في سدة الحكم بقيادة المشير طنطاوي.

وقد تنظم الانتخابات الرئاسية التي وعد الجيش بانه سيسلم اثرها السلطة الى المدنيين، خلال 2012 لكن لم يتم بعد تحديد موعدها.