نيويورك: اجتمعت لجنة الخبراء في مجلس الأمن الدولي الجمعة للمرة الأولى لدراسة الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وقال دبلوماسيون إن خبراء من الدول الاعضاء في مجلس الأمن، وعددها 15 دولة، عقدوا اجتماعا مغلقا لبحث كيفية التعامل مع الطلب الفلسطيني، ومن المقرر أن تجتمع لجنة الخبراء مرة أخرى الأسبوع المقبل لمتابعة الملف.
ومن المتوقع أن تقوم اللجنة بعد دراسة الطلب برفع توصياتها إلى المجلس ولكن لم يحدد موعد نهائي بهذا الشأن.
وأوضح الدبلوماسيون أن اللجنة سترفع تقريرا إلى أعضاء المجلس في الثامن عشر من أكتوبر حول الملف الفلسطيني.
وأشاروا إلى أنه ليس من حق أي عضو في اللجنة اللجوء إلى حق النقض quot;الفيتوquot; لأن قرار اللجنة بشأن عضوية الفلسطينيين سيتخذ بناء على تصويت الأغلبية فيها.
ومن ثم يقوم مجلس الأمن بدراسة التقرير والبت فيها وفي حال الموافقة على الطلب الفلسطيني سيتم تحويل الملف إلى أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة وعددهم 193 دولة.
يذكر أن الولايات المتحدة قد تعهدت في وقت سابق باستخدام حق النقض ضد أي محاولة يقوم بها الفلسطينيون لإعلان دولتهم.
وفي الوقت الذي يتم دراسة الملف الفلسطيني في الأمم المتحدة تدور جهود دبلوماسية مكثفة في محاولة لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومن المتوقع أن تعقد اللجنة الرباعية للشرق الأوسط اجتماعا الأحد في بروكسل لبحث ما تم التوصل إليه بهذا الشأن.
وكانت اللجنة الرباعية قد طرحت مبادرة تتضمن دعوة طرفي الصراع لمفاوضات تجرى خلال شهر، على أن يتقدم كل طرف بأفكار واقعية في قضيتي الأمن والحدود، وبحيث تستغرق المفاوضات مدة ثلاثة أشهر للتوصل إلى اتفاق نهائي يتم توقيعه قبل نهاية العام القادم 2012.
وقد طرحت مبادرة الرباعية الدولية عقب وقت قصير من تقدم الفلسطينيين بطلبهم.
ولكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقبل مقترحات اللجنة الرباعية بفتور، وقال عباس إنه بصدد دراسة المقترحات القاضية باستئناف المفاوضات في غضون شهر واحد، الا انه اضاف ان الجانب الفلسطيني سيرفض اي مقترحات لا تتضمن وقفا للنشاط الاستيطاني الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
أما بالنسبة للجانب الفلسطيني فقد أثار قرار الحكومة الإسرائيلية بالموافقة على بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية انتقادات أعضاء اللجنة الرباعية فقد قالت فرنسا وإيطاليا إن قرار إسرائيل يعطي الفلسطينيين حجة قوية لرفض العودة إلى مائدة المفاوضات.
التعليقات