باريس: اعربت السلطة الفلسطينية الخميس عن خيبة املها من موافقة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على السماح لاسرائيل بنفي عدد من المعتقلين المقرر الافراج عنهم في اطار صفقة تبادل الاسرى مع الجندي الاسرائيلي المتحجز في غزة جلعاد شاليط.

وفي مقابلة مع تلفزيون quot;فرانس 24quot;، شكك وزيرالخارجية الفلسطيني رياض المالكي في توقيت صفقة التبادل، ملمحا الى ان حركة حماس واسرائيل ربما خططتا لاحراج السلطة الفلسطينية.

وتصاعد التاييد الشعبي للرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد حملته للحصول على اعتراف الامم المتحدة بدولة فلسطين. وقال المالكي انه يشتبه في ان الصفقة المنتظرة منذ فترة تهدف الى تحويل الاضواء عن ذلك.

وقال المالكي quot;نحن مسرورون للافراج عن 1027 اسيرا فلسطينياquot;.

غير انه اضاف quot;ولكننا شعرنا بخيبة امل كبيرة من ان عددا منهم سينقلون الى قطاع غزة ولن يسمح لهم بالبقاء في منازلهم مع عائلاتهم في الضفة الغربية، كما ان بعضهم الاخر سينفى الى الخارجquot;.

وطبقا لمسؤولين اسرائيليين، فانه بموجب الصفقة بين اسرائيل وحماس سيتم الافراج عن 1027 اسيرا وسيتم ابعاد 40 منهم الى الخارج بينما سيتم ارسال 163 اخرين الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس التي على خلاف مع السلطة الفلسطينية التي تسيطر على الضفة الغربية.

وقال المالكي quot;نحن نشعر بخيبة امل كبيرة بشان هذا الجزء من الصفقة، لاننا لا نريد ان نرى اي فلسطيني ينفى من منطقته بقرار يتخذه شعبهquot;.

واضاف quot;في هذه الحالة فقد اتخذت حماس قرارا بالموافقة على ترحيل هذا العدد من الاشخاص الى خارج منازلهم في الضفة الغربية وخارج منازلهم في فلسطين ككلquot;.

وتابع quot;ما اريد التركيز عليه هو توقيتquot; الصفقة، ملمحا الى ان هذا التوقيت يرتبط بالطلب الذي تقدم به عباس الى الامم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين والذي لقي تاييدا كبيرا من الفلسطينيين.

وقال quot;بالطبع فقد ارتفعت شعبية الرئيس عباس كثيرا بعد الخطاب الذي القاه في الجمعية العامة اثناء تقديمه طلب (العضوية)، ولذلك فنحن نتساءل بشان التوقيتquot;.

وتساءل quot;هل الهدف من (توقيت الصفقة) تعزيز شعبية الحكومة الاسرائيلية وحماس في مواجهة السلطة الفلسطينية والرئيس عباس؟ هذا سؤال مشروع نطرحهquot;.