القدس: تجمع مئات الاشخاص تلقائيا ليل الثلاثاء الاربعاء حول خيمة عائلة شاليط امام منزل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تعبيرا عن فرحتهم لاعلان اتفاق حول الافراج عن الجندي الاسير جلعاد شاليط.

وقالت الفتاة شاني زادونايسكي (18 سنة) التي جاءت من ميفاسيريت تسيون في ضواحي القدس للتعبير عن quot;تضامنها مع العائلةquot; ان quot;هذه المرة، اظن انها فرصة جيدة، سيطلق سراحهquot;.

وروت الفتاة التي رفعت علم اسرائيل وكانت ترتدي قيمصا رسمت عليه صورة جلعاد شاليط كيف quot;اقشعر جلدها عندما سمعت في التلفزيون انه سيفرج عن جلعاد شاليطquot;.

ووقفت الى جانبها دنيال ليفي (18 سنة) ووالدها ايتان وهما يرتديان ايضا القمصان نفسها وتحدثا عن quot;العديد من المرات التي اتينا خلالها الى الخيمة لدعم العائلةquot;.

وقالت ليفي quot;حان الوقت ان يعود الى عائلتهquot; مشيرة الى عداد وصل الى 1934 يوما منذ اسر الجندي الاسرائيلي الذي يحمل ايضا الجنسية الفرنسية، في 25 حزيران/يونيو 2006.

واعلن نتانياهو مساء الثلاثاء انه قدم للحكومة الامنية الاسرائيلية اتفاقا من شانه ان يتيح عودة جلعاد شاليط الى اسرائيل quot;بعد بضعة ايامquot;.

وهنأ اقارب عائلة شاليط في الخيمة والديه نوعام وافيفا اللذين كانا ينتظران تاكيدا رسميا قبل الاعراب عن فرحهما.

وقال نوعام شاليط لوكالة فرانس برس quot;سافرح عندما يكون هناك مبرر لذلكquot;.

وتشكلت في الشارع مجموعات تتبادل المعلومات بينما اطلقت السيارات التي تمر من هناك منبهاتها الصوتية في ضجيج.

وقد اقام والدا شاليط في الثامن من تموز/يوليو 2010 خيمة امام منزل رئيس الوزراء لممارسة الضغط على الحكومة الاسرائيلية كي تقبل مبادلة الاسرى مع حماس.

لكن مظاهر الفرح امام الخيمة جاءت مناقضة للدعوات الصادرة عن مجموعات اليمين المتطرف ضد الاتفاق. وقد دعت هذه المجموعات مساء الثلاثاء الى التعبئة quot;لاقناع الوزراء بعدم التصويت على الافراج عن الارهابيين وتفاديا لمجازر اخرى في المستقبل بحق الابرياءquot;.

وقال جو ديفيد (32 سنة) quot;اتيت لاقول ان هذا الاتفاق سيعرض للخطر حياة العديد من الاسرائيليين ويطلق الانتفاضة (الفلسطينية) الثالثةquot;.

من جانبه اكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الثلاثاء الافراج عن الف و27 اسيرا فلسطينيا بينهم 27 امراة مقابل اطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط.