تونس: دعا الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات، وهما من ابرز احزاب وسط اليسار في تونس، الاربعاء الى احترام قواعد اللعبة الديمقراطية، وجددا ثقتهما في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وذلك ردا على تهديدات حركة النهضة الاسلامية.

وكان راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة حذر في وقت سابق الاربعاء من quot;مخاطر التلاعب بنتائجquot; الاقتراع، وانتقد مسبقا اي محاولة لإقصاء حزبه من الحكومة المقبلة عبر لعبة التحالف بين التشكيلات التقدمية، معتبرًا ان ذلك سيكون بمثابة quot;انقلاب على الديمقراطيةquot;.

ورد مصطفى بن جعفر رئيس حزب التكتل في تصريح لوكالة فرانس برس قائلا quot;هذا كلام لا معنى له، لا بد من قبول قاعدة (الرضوخ) للغالبية. ان افضل حلّ يتمثل في التوصل الى توافق (لتشكيل الحكومة المقبلة) لكن في كل الاحوال يجب تطبيق القواعد الديمقراطيةquot;.

واضاف quot;سنكون على ذات الدرجة من اليقظة التي يبدونها ازاء كل شكل من اشكال التلاعب بالنتائج، لكنني اعتقد انه من الضروري اليوم الدعوة الى التهدئة. نحن لدينا ثقة كاملة في الهيئة العليا المستقلة للانتخاباتquot;.

من جانبه دعا الحزب الديمقراطي التقدمي الى quot;عدم اللعب على مشاعر الخوفquot;، مشددًا على انه quot;ما من سبب للتشكيك في حياد اللجنة الانتخابيةquot;.

وقال سامي غربال المستشار السياسي لمؤسس الحزب التقدمي الديمقراطي أحمد نجيب الشابي لفرانس برس انه quot;اذا شكلت الاحزاب الصغيرة الغالبية في الائتلاف فهذه هي اللعبة الديمقراطية، ومن جانبنا سنحترم هذه القاعدةquot;.

واضاف ان quot;موعد 23 تشرين الاول/اكتوبر البالغ الاهمية يتطلب حدًا ادنى من الهدوء، وخصوصًا من حزب، يقول انه الاوفر حظًا للفوز بالاقتراع، واذا كانت لديه انتقادات (للجنة الانتخابية) فليطرحها بوضوحquot;.

وينتخب التونسيون الاحد مجلسًا وطنيا تأسيسيًا مكونًا من 217 عضوًا، تعود بانتخابهم الشرعية لمؤسسات الدولة، وسيتولى اساسًا وضع دستور جديد لـquot;الجمهورية الثانيةquot; في تاريخ تونس المستقلة، ستقوم على اساسه مؤسسات جديدة.