أثينا: وقعت مصادمات اليوم بين شرطة مكافحة الشغب في اليونان وبين متظاهرين محتجين على إجراءات التقشف. واضطرت الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع، وذلك في وقت احتشد فيه أكثر من مئة ألف شخص أمام البرلمان في وسط العاصمة أثينا.

وشوهد مئات المتظاهرين يقومون بإلقاء الحجارة والعصي وزجاجات المولوتوف على رجال الشرطة في ميدان quot;سينتاجماquot;. واحتشد ما لا يقل عن 15 ألف شخص في quot;سالونيكquot; ثاني أكبر مدن اليونان. كما احتشد 20 ألفًا في مدينة باتراس الساحلية الغربية، و15 ألف في مدينة إيراكليو في جزيرة كريت.

وكانت نقابات يونانية قد بدأت في وقت سابق اليوم اضرابًا عامًا لمدة 48 ساعة في أكبر احتجاج تشهده اليونان منذ سنوات، مع استعداد البرلمان للتصويت على اجراءات تقشف واسعة جديدة، تهدف إلى الحيلولة دون حدوث عجز عن تسديد الديون، قد يثير أزمة في منطقة اليورو.

وأدى الإضراب الى وقف العمل في وزارات وشركات ومصالح عامة ومحال بيع السلع اليومية مثل المتاجر والمخابز. وقرر موظفو المراقبة الجوية تقليص الإضراب للحدّ من تأثيره على الركاب، وقرروا التوقف عن العمل لمدة 12 ساعة بدلاً من 48 ساعة.