الجزائر: بدأت الأربعاء محاكمة العقيد شعيب ولطاش المتهم بقتل مدير الشرطة الجزائرية علي تونسي في العام الماضي، على خلفية قضية فساد تتعلق بإبرام صفقة مخالفة للقانون.

وفوجئت القاضية آسيا شقال برفض هيئة الدفاع عن ولطاش وأكثر من عشرين متهمًا آخرين، رئاستها للجلسة لأنها quot;غير محايدةquot; بسبب رفضها تلبية طلب إحضار تقريرين نصت عليهما لائحة الاتهام، وليسا موجودين في ملف القضية.

وقال المحامي امحند الطيب بلعريف quot;بما أن المحكمة ترفض إصدار امر بإحضار التقريرين، فقد أثبتت عدم حيادها، لهذا السبب طلبنا رفض القاضية معالجة الملف والفصل فيهquot;. وحيال إصرار الدفاع على طلبه، انسحبت القاضية، لتعود بعد قرابة نصف ساعة، وتقرر مواصلة المحاكمة.

وتتعلق القضية بصفقة شراء طابعات بقيمة 1.3 مليار دينار (130 مليون يورو) لمصلحة الوحدة الجوية للأمن الوطني، التي كان العقيد ولطاش رئيسها. وبرزت القضية بعد مقتل العقيد تونسي في 25 شباط/فبراير 2010 في مكتبه، ووجهت التهمة الى ولطاش.

وطلبت القاضية من العقيد ولطاش أن يروي لها تفاصيل الصفقة، فأجاب quot;العقيد (علي) تونسي أعطانا الموافقة على برنامج المشتريات المتعلق بالصفقة، وتم تحديد الطلبية التي كانت الوحدة الجوية بحاجة إليها بناء على استشارة خبراء جزائريين وأجانب متخصصين في الإعلام الآليquot;.

ورفض محامو ولطاش تهمتي تبديد المال العام وإبرام صفقات مخالفة للتشريع، واعتبروا ان الهدف من القضية هو quot;إيهام الرأي العام بأن الصفقة كانت سببًا في خلاف كبير بين ولطاش ورئيسه في العمل تونسي، ما دفعه الى قتلهquot;. ولا تزال القضية الأمّ، أي قضية قتل المدير العام للأمن الوطني، أمام المحكمة العليا بعد طعن المحامين باجراءات التحقيق.