نواكشوط: كشف النائب عن تكتل القوي الديمقراطية المعارض يعقوب ولد أمين عن أزمة عاشها وزير الدولة للتعليم العالي والبحث العلمي أحمد ولد باهيه قبيل توليه المنصب بعد أن تم فصله لعدم الكفاءة من الشركة الوطنية للمحروقات.

وقال ولد أمين إن الوزير أحمد ولد باهيه كان يتقاضي ساعتها راتبين أحدهما من جامعة نواكشوط والآخر من الشركة الوطنية للمحروقات قبل أن تتخلي عنه بفعل عجزه عن إعداد تقرير كلف به.

وأضاف في جلسة برلمانية بثها التلفزيون الرسمي اليوم الأحد 23-10-2011 quot;تدرك أنك اتصلت بي للحديث مع مدير الشركة الوطنية للمحروقات سابقا أبوبكر ولد مراوني بعد أن علق راتبك ، وحينما راجعته قال إن القانون صريح وليس من الوارد أن تكون إطارا في الجامعة وفي شركة المحروقات وإنه خيرك بين البقاء في الشركة أو الذهاب للجامعة وقد أخترت مع شخص آخر يدعي الإمام ولد الإمام المغادرةquot;.

وأضاف ولد أمين quot; الغريب أن أبوبكر ولد المرواني عرض عليه إعداد تقرير ليتم التعامل معه كخبير وقد قبل ولد باهية الفكرة لكنه فشل في إعداد التقرير طيلة السنوات الماضيةquot;.

وقال ولد أمين إن ولد باهيه تم تعيينه من قبل زيدان ولد أحميد في ظروف وملابسات غير واضحة ضمن إجراء قبلي محض ولا علاقة للكفاءة بوصوله إلي المنصب.

بل ذهب ولد أمين أبعد من ذلك منتقدا سلوك الوزير quot;القبليquot; قائلا إنه لجأ لاستبعاد الأستاذة زينب بنت سيد أم من مكانها قبل تعيين اسلك ولد أزدبيه لحرمانها من تولي رئاسة الجامعة رغم أنها صاحب الملف الثاني حسب ترتيب لجنة الفرز . وكان يتبجح بأنه أبعدها من مكانها لانتمائها القبلي المحض وهو سلوك مستغرب من وزير مكلف بالتربية والتعليم.

ولم يعلق الوزير علي تصريحات النائب التي اعتبرت ضربة قوية لمصداقية وزير مكلف بإصلاح التعليم في موريتانيا وأحد أركان الحكم الجديد.

وتقول أوساط مقربة من ولد باهيه إنه عير مكترث بانتقادات المعارضة لأدائه الضعيف وإنه واثق من تعيينه وزيرا أولا في الحكومة القادمة بفعل انتدابه من قبل الرئيس للحوار مع بعض الأطراف السياسية المعارضة خلال الشهرين الماضين.