نواكشوط: تحول مهرجان الحزب الحاكم بمقاطعة كنكوصه إلى مكان لاستعراض الأحجام وساحة للشتم والسباب بين المتخاصمين داخل الحزب رغم الجهود التي بذلها رئيس اللجنة عيسى ولد بلال لتهدئة الوضع المتوتر داخل فضاء الحزب الواحد.

قادة الوفد حاولوا التركيز على ضرورة الوحدة الحزبية و مكافحة الإرهاب وانتقاد المعارضة والتشكيك في وطنيتها واتهامها بمحاولة القيام بإسقاطات يائسة للوضع في موريتانيا على الوضع في بلدان الثورات، غير أن الأمر تحول إلى مسرح لتبادل الكلمات النابية بين الإخوة الأعداء.

أحمد فال ولد باب ــ عمدة بلدية تناها والمتحدث باسم عمد بلديات كنكوصه وبرلمانييها وحلف كابه ـــ طالب الحزب بأن يطبق العدالة وأن يعطي لكل ذي حق حقه وأن لايعطي أصوات الأخرين لمن لا يملكون الأصوات لأن ذلك من أسباب المعارضة التي أقسم بعدم وجودها في كنكوصه.

وقال ولد أحمد فال quot; إنهم حزبيون ومتشبثون بالرئيس حتى لو طردهم الحزبquot;.

كما طالبت أغلبية المتدخلين بالإنصاف ومراعاة الكفاءة والثقافة في تقديم المترشحين.

وكانت أبرز المتدخلات السيدة السيمة بنت عالي (من المقربين من الشيخ الحالي للمقاطعة السيد محمد محمود ولد أحمد سالم ولد حم ختار) التي اتهمت العمدة بالتلفيق وادعاء ما ليس له ، قائلة إن البلديات جاءت نتيجة اتفاق مبرم بين مجموعة من الحلفاء ومن الخطأ أن يحسبها شخص لنفسه.

وقد بادر هو بالرد ليتحول المهرجان بعد تدخل زينب بنت محي الدين ــ من حلف كابه ــ إلى اشتباك بالأيدي بينها وبين السيمة ليرتفع الصوت وتضطرب القاعة ويضطر الوفد أخيرا إلى رفع الجلسة.