نواكشوط: اكتمل بناء أكبر سجون موريتانيا في مدينة ألاك وسط البلاد، وجرى تسليمه مؤقتا للجهات الرسمية في انتظار زيارة تقوم بها لجان من وزارة العدل قبل تسلمه بشكل نهائي، وستكون المنشأة الجديدة جاهزة لاستيعاب مئات المساجين في عشرات الغرف، خصوصا وأن بنيت من أجل quot;استيعابquot; مفسدين أكد الرئيس الموريتاني في خطابات عدة له إنه quot;بني من أجلهمquot;.

المساحة.. والطاقة

السجن الجديد شرقي مدينة ألاك يقع على مساحة تقارب 8000م2 ويحيط به سور إسمنتي بارتفاع 4.3 م مدعوم بسياج شائك محمي بالليزر، ويضم السجن مائتي غرفة للحبس الجماعي بالإضافة إلى عدد من الغرف للحبس الانفرادي يصل عددها إلى 40 غرفة، لكن مساحتها لا تتجاوز مترا في متر.

وتصل الطاقة الاستيعابية للسجن الجديد إلى سبعمائة سجين، تقول الجهات المشرفة عليه إنه بني وفقا quot;للمعايير والمواصفات الدوليةquot;، كما يتوفر على تجهيزات أمنية متطورة، من خلال استخدام نظام الليزر في المراقبة، إضافة لكاميرات لرصد الحركة داخل السجن وفي محيطه الخارجي، وخمس قلاع للمراقبة الأمنية في أطراف السجن.

واقع السجن..

تتحدث الجهات المنجزة للسجن عن quot;إنجازات كبيرة في مجال جعله مؤسسة تأهيليةquot;، إذ تتحدث عن توفره على مستشفى خاص به، يضم قاعات للحجز والمعاينة والعلاج لصالح السجناء، إضافة لأربعة ملاعب رياضية للسجناء، لكن اللعب داخل غرف الحجز الجماعية وفي زنازين الحبس الانفرادي قد لا تروق للكثير من السجناء.

وتضيف الجهات ذاتها إلى أن السجن يتوفر على جناحين للحرس المشرف على السجن، وخزان مائي خاص به لتوفير المياه الصالحة للشرب.

الإنجاز الوحيد..

مراسل الأخبار في المدينة أكد أن شباب مدينة ألاك وجهوا انتقادات للحكومة جراء اختيارها لمدينتهم لتستضيف أكبر سجون البلاد، مضيفا أن الشباب وجدوا في جولة أعضاء الحكومة خلال الشهر الماضي فرصة لإيصال انتقاداتهم في هذا الصدد بشكل مباشر.

وأضاف المراسل أن الشباب حرص على إسماع صوته لكل أعضاء الحكومة الذين زاروا المدينة، مشددين على أن السجن الأكبر في البلاد، يبقى حتى الآن quot;هو الإنجاز الوحيد في المدينةquot;، مطالبين أعضاء الحكومة بتوفير quot;منجزات للمدينة تعود على ساكنتها بالنفع، ولا تضر اسم المدينة وسمعتها الحقوقيةquot;.