نواكشوط: أنهى قادة منسقية المعارضة مساء اليوم الاثنين (01/08) اجتماعا خصصوه لمناقشة رد الرئيس الموريتاني على وثقتهم للحوار، وقد اتجهت نقاشات قادة المنسقية في اتجاه المطالبة بتشكيل لجنة موحدة بين المعارضة والطرف الآخر من أجل صياغة quot;وثيقة موحدةquot; للحوار ترضي الطرفين.

وقد أجل قادة المعارضة البت في الموضوع أربعا وعشرين ساعة بناء على طلب تقدم به ممثل أحد أحزاب المعارضة من أجل مشاورة هيئاته الحزبية، وأبدى بعضهم انزعاجه quot;من لعبة تبادلquot; الوثائق المضيع للوقت، حيث تبادلت منسقية المعارضة والرئيس الموريتاني وثائق متعددة يبدي فيها كل منهما رؤيته للحوار، ويعدل وثيقته تعديلا طفيفا بناء على مقترحات الطرف الآخر.

ورأى قادة منسقية المعارضة أن تشكيل لجنة مشتركة مع الطرف الآخر للوصول إلى وثيقة موحدة أو الفشل فيها قد يخرج quot;تضييع الوقت الذي أوجدته الوثائقquot; حيث يرسل كل طرف وثيقته وينتظر أسبوعا أوكثر لرد الطرف الآخر، مضيفين أن اللجنة المشتركة قد تختصر الوقت.

وحسب مصدر سياسي مطلع فإن الوثيقة الأخيرة التي تسلمتها منسقية المعارضة تضمنت تعديلا طفيفا تمثل في النص على quot;تحسين حضور المعارضة الموريتانية في الإعلام العموميquot;، وهي واحدة من النقاط التي تعتبرها المنسقية مهمة من أجل تهيئة أجواء الحوار.

ومن النقاط الخلافية بين الطرفين والتي لم تعرف تقدما حتى الآن ما تسميه المعارضة quot;المسار الانتخابي الأحاديquot;، حيث تصر على توقيفه في انتظار رسم مسار انتخابي توافقي، في حين تمضي الحكومة الموريتانية في مسارها المحدد سلفا، والذي كان آخره تحديد موعد للانتخابات التشريعية والبلدية خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير، والذي حدده في السادس عشر من شهر أكتوبر القادم.

كما أن من بينها الموقف من اتفاق داكار إضافة لدور الجيش في الحياة السياسية، وما تسميه المعارضة احترام حق التظاهر السلمي.