لندن: نددت منظمة العفو الدولية الاثنين بـquot;مناخ الخوفquot; السائد في المستشفيات الحكومية السورية، التي تحولت، بحسب المنظمة الحقوقية، إلى أدوات لقمع الحركة الاحتجاجية المستمرة ضد النظام، وذلك من خلال استهداف الأطباء والمرضى.

وقالت المنظمة، في تقرير من 39 صفحة نشر الاثنين، إن quot;الحكومة السورية جعلت من المستشفيات أدوات للقمع في محاولة منهالسحق المعارضةquot;.

ووصف التقرير كيف أن أشخاصًا يخضعون للعلاج في أربعة مستشفيات حكومية على الاقل تعرّضوا للتعذيب ولأشكال أخرى من سوء المعاملة على أيدي أفراد من الطاقم الطبي، وذلك تحت إشراف عناصر أمنيين.

وأضافت أنه وعلى العكس من ذلك أيضًا فإن quot;أفراد طواقم طبية يشتبه في أنهم قدموا العلاج لمتظاهرين وجرحى آخرين أصيبوا في حوادث مرتبطة بالانتفاضة تعرّضوا بدورهم للاعتقال والتعذيبquot;.

ونقلت المنظمة في تقريرها عن ممرض قوله إنه شاهد بأمّ عينه قوات الأمن وهي تدهم المستشفى، حيث يعمل، وتعمد الى نزع جهاز التنفس الاصطناعي عن شخص واحد على الاقل كان يتلقى العلاج، وتقتاده بينما هو غائب عن الوعي إلى جهة مجهولة.

واضافت المنظمة ان quot;الكثير من الناس اختاروا، بعدما روعوا بما شاهدوه خلال حالات استشفاء، أن يتلقوا العلاج إما في عيادات خاصة وإما في مستوصفات عشوائية سيئة التجهيزquot;.

ونقل التقرير عن أفراد في طاقم المستشفى الوطني في مدينة حمص، أحد معاقل الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد، قولهم إن عدد حالات الاستشفاء للمصابين بالرصاص تراجع كثيرًا منذ أيار/مايو، على الرغم من الارتفاع الكبير في عدد الإصابات، الذي سجل منذ ذلك الحين خلال أعمال العنف التيلا تزال مندلعة في تلك المدينة.

وجاء في التقرير أن quot;الطواقم الطبية في سوريا باتت في وضع صعب، فهي مجبرة على الاختيار بين معالجة الجرحى والمحافظة على أمنهمquot;.

من جهة اخرى، وفي الامم المتحدة اعلن المعارض السوري رضوان زيادة، مدير مركز دمشق لدراسات حقوق الانسان والاستاذ المحاضر في جامعة جورج واشنطن ان عدد المعارضين السوريين الذين يسجنهم نظام بشار الاسد يقدر بـ30 الفًا.

وقال زيادة خلال مؤتمر صحافي الاثنين إن quot;النظام السوري ألغى دوري كرة القدم لأنه حوّل الملاعب إلى مراكز للاعتقال والتعذيبquot;.