نيقوسيا: اعتبر ناشطون سوريون الجمعة ان انتصار الثوار الليبيين يرسل اشارة حاسمة quot;لطغاةquot; المنطقة وللشعوب المنتفضة، بان الانظمة لا تدوم. وذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان له ان quot;الانتصار الكبير الثالث للثورات العربية يرسل إشارات حاسمة لطغاة المنطقة وللشعوب المنتفضة وللعالم اجمع ذلك أن لا عودة عن مطلب الحرية وأن دونه دماء وأرواح كريمة وغاليةquot;.

واعتبر البيان quot;ان ليبيا (...) ستكون نموذجا آخر لانتصار إرادة شعوب المنطقة على طغيان مديد ظن أصحابه أنه راسخ إلى الابد. وكان للشعب الليبي كلمته بأن الحرية وحدها تستحق الابدquot;. وقتل الزعيم الليبي معمر القذافي الخميس بعد ان كان متواريا عن الانظار منذ سقوط طرابلس في نهاية آب/اغسطس. وقتل القذافي قرب سرت (360 كلم شرق طرابلس)اثناء محاولته الفرار منها بعدما سقطت المدينة في ايدي مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي.

ورات اللجان في انتصار الثورة quot;دليلا آخر على فشل الخيارات الأمنية والعسكرية في ثني إرادة الشعوب عن الحرية والعدالة والمساواةquot;. وهنأت اللجان الشعب الليبي داعية اياه quot;إلى تغليب قيم العدالة والمحاسبة على قيم الثأر والانتقامquot;، معتبرة ان quot;إسقاط النظام الفاسد هو فقط الخطوة الأولى والأساسية في طريق بناء دولة لكل أبنائها ومكوناتها على اختلاف رؤاهم السياسية ومشاربهم الاجتماعية ومعتقداتهم الدينية والمذهبيةquot;.

من جهة ثانية، راى بيان للهيئة العامة للثورة السورية ان quot;أوجه الشبه كثيرة بين الثورة السورية والليبية من قمع وقتل وحكم استبدادي وطاغية طغى وتجبر وفساد وقتل في البلاد والعبادquot;. واكدت الهيئة ان quot;أن وجه الشبه الأخير هو أن الثورة السورية على موعد مع الانتصار كما هو انتصار الثورة الليبيةquot;.

واضافت quot;إن انتصار الثورة الليبية هو تثبيت وترسيخ لمبدأ انتصار ثورة الحرية في كل مكان، ذلك أن الشعوب تقرر مصيرها وتختار طريقها مهما طال الذل والقمع والطغيانquot;. وتترقب ليبيا اعلان quot;التحرير الكاملquot; بعد ليلة ابتهاج بمقتل القذافي.

وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس حركة احتجاجية لا سابق لها سقط خلالها اكثر من ثلاثة آلاف قتيل بينهم 187 طفلا على الاقل منذ 15 اذار/مارس بحسب الامم المتحدة التي حذرت من مخاطر وقوع quot;حرب اهليةquot;. ويتهم النظا السوري quot;عصابات ارهابية مسلحةquot; بزعزعة الامن والاستقرار في البلاد.