الصحافي الأميركي دانيال سميث

اعلن في بغداد اليوم عن اطلاق السلطات الأمنية لصحافي أميركي اعتقلته لمدة اربعة ايام بذريعة تحريضه على الاحتجاجات التي تشهدها بغداد ايام الجمعة من كل اسبوع مطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية وخدمية.

ورحب مرصد الحريات الصحافية بقرار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالإفراج الفوري عن الصحافي الأميركي دانيال سميث الذي إعتقلته السلطات المحلية في بغداد لأيام معدودة، وقال إن السلطات أفرجت عنه في ساعة متاخرة من ليل الثلاثاء الفائت بعد ان إعتقل من قبل الإستخبارات العسكرية يوم الجمعة الماضي.

وأشار إلى أن عملية الإفراج عن الصحافي تمت بعد جهود حثيثة بذلها المرصد وزملاء صحافيين عراقيين وبجهد خاص من الوكيل الأقدم في وزارة الداخلية عدنان الأسدي. وأشار في بيان تلقته quot;إيلافquot; إلى أن رئيس الحكومة العراقية وبعد إتصالات مكثفة أمر بإطلاق سراح سميث ووجه بالسماح له في العمل والإقامة في العراق وجهه بعدم التعرض له مجدداً.

وقال سميث للمرصد في الساعة الثانية من فجر اليوم، بعد مغادرته مكان الإحتجازإنه لم يصب بأي أذى وتلقى معاملة حسنة طوال فترة إحتجازه التي إستمرت لأربعة أيام.

وكان مصدر أمني كشف امس من داخل مكان إعتقال الصحافي بأن قوات من الجيش العراقي إعتقلته من وسط العاصمة بغداد يوم الجمعة الماضي. وقال إن السلطات الأمنية وجهت له إتهامات مختلفة منها إنه يحرض على الإحتجاجات الشعبية في بغداد مما يدل على أن هنالك ارتباكاً كبيراً تتعامل به السلطات الأمنية معه والتي لم تجد مبرراً واحداً لإدانته، كما أوضح المرصد.

والصحافي دانيال سميث، يعمل في العراق منذ عام 2003 بصفة مراسل حر لعدد من وسائل الإعلام العالمية والمنظمات الدولية، وهو باحث صحافي في مجموعة الأزمات الدولية ومقرها نيويورك، وعمل كذلك مع مرصد الحريات الصحافية (JFO) منذ عام 2008، ويتمتع بعلاقات طيبة مع أغلب السياسيين العراقيين.

يذكر أن محافظات العراق تشهد منذ 25 شباط (فبراير) الماضي تظاهرات أحتجاج تطالب بتغيير الحكومة واتخاذ اجراءات حاسمة لمكافحة الفساد والبطالة والمحاصصة في ادارة الدولة وللمطالبة بالخدمات والأمن ومعاقبة المزورين وإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء ينظمها ناشطون وشباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت.