القاهرة: دانت جامعة الدول العربية مصادقة إسرائيل على بناء (1400) وحدة استيطانية جديدة في منطقة (تلة الطيارة) جنوب مدينة القدس المحتلة كمرحلة أولى ضمن خطة لبناء (4000) وحدة استيطانية هناك.
وذكرت الجامعة العربية في بيان صحافي مساء اليوم أن تلك الخطوات الاستيطانية الجديدة تعيد التأكيد على أن استمرار اسرائيل في غيها وغطرستها ينذر بكارثة وخيمة على المنطقة برمتها وعلى مستقبل السلام فيها.

واعتبر البيان اعلان الحكومة الاسرائيلية مواصلتها عملية البناء الاستيطاني في هذا التوقيت يعطي دلالة واضحة لأطراف الرباعية الدولية ولكل من لديه بعض الوهم في موقف ونوايا الحكومة الاسرائيلية الحالية التي تعمل بهمة ونشاط لاجهاض فرص السلام بشكل كامل.
واشار الى أن الحكومة الاسرائيلية تمضي أكثر من ذلك في اجراءات استيطانية أخرى في القدس المحتلة وفي الضفة الغربية لتستكمل هذا المخطط الخطير الذي يستهدف اجهاض حل الدولتين ومنع أي نشاط تقوم به اللجنة الرباعية بهذا الصدد.

كما أكد رفض الجامعة العربية تصريح وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأن الحكومة الاسرائيلية لا تعتزم تنفيذ أية مبادرات تعبر عن حسن نية اسرائيل تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب توجهه الى الأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة لفلسطين في المنظمة الدولية.
واعتبر البيان تصريح ليبرمان بأنه quot;خطير quot; لأنه أراد أن ينال من عباسquot; وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا ومستهجن ولا يعقل أن يصدر عن أي إنسان راشد وأي مسؤول.

وأكد مجددا أن الاستيطان بكل أشكاله وصوره غير شرعي وغير قانوني ولا يعتد به وأن المسؤولية الدولية تتطلب وقفة جادة يطبق فيها القانون الدولي ووضع إجراءات عملية وفورية لوضع حد لهذا الصلف الإسرائيلي المتعاظم.

وأشار الى أن اعلان الحكومة الاسرائيلية لبناء هذه الدفعة الجديدة من الوحدات الاستيطانية يأتي في الوقت الذي تقوم به اللجنة الرباعية بنشاط مكثف للقاء الأطراف المعنية في عملية السلام كل على حدة لانقاذ هذه العملية المتوقفة أصلا بسبب اصرار الحكومة الاسرائيلية على المضي قدما في التوسع الاستيطاني.
وحث البيان على وقفة حازمة بداية من اللجنة الرباعية والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن للتصدي لكل هذه الانتهاكات التي تؤكد أن اسرائيل تعتبر نفسها دولة فوق القانون وأن هناك من يحميها ويسمح لها بالمضي قدما في هذه الانتهاكات الصارخة لمبادئ القانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة.
ونبه الى أن كل الاتهامات التي تكيلها الحكومة الاسرائيلية للجانب الفلسطيني يقصد منها التغطية على جرائمها وانتهاكاتها لتخريب عملية السلام والاستمرار في الاستيطان .