عمان: أكد رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي رئيس الحكومة الليبية المؤقتة الدكتور محمود جبريل أن مهمة إعادة إعمار ليبيا ليست سهلة، بل هي مهمة مستحيلة.

وقال في حديث صحافي نشر اليوم إن التحدي الأكبر والبداية الأهم هي إعادة بناء الإنسان، الليبي الذي عانى الأمرّين على مدى أكثر من أربعة عقود سابقة.

وشدّد الدكتور محمود جبريل على أهمية الوحدة الوطنية في هذه المرحلة التي تتطلب وحدة صف الليبيين جميعًا ووحدة التراب الليبي، معتبرا أن انتشار السلاح أمر مقلق، ويجب أن يتم إعادة هذه الأسلحة، إما للجيش وإما للشرطة، وإعادة بسط الاستقرار والنظام في ليبيا.

وأضاف quot;أن هناك برنامج تفصيليًا لإعادة إعمار ليبيا تبلغ كلفته نحو 480 مليار دولار على مدى العشرين سنة المقبلة، أي بواقع 24 مليار دولار سنويا لإعادة الإعمار في كل القطاعات والمجالات، وفي مقدمتها إعادة إعمار الإنسان الليبي، الذي عانى الجور والظلم والاضطهاد والحصار طوال السنوات الماضية، آملاً أن يتم الإعلان عن البدء بتطبيق برنامج إعادة الإعمار في أسرع وقت ممكن.

وأكد جبريل على أن أبرز أولويات المرحلة المقبلة على الساحة الليبية ضرورة الشروع في عملية مصالحة شاملة، ومن ثم العمل على إجراء أول انتخابات بعد تحرير البلاد، وذلك خلال مدة أقصاها ثمانية أشهر، وذلك وفقا لـ الوثيقة الدستورية التي سبق للمجلس الوطني الانتقالي الليبي أن أعلنها من بني غازي في 17 أغسطس الماضي، والتي تنص على تسليم السلطة إلى مجلس منتخب خلال مهلة لا تتجاوز ثمانية أشهر وتبنّي دستور جديد.