لندن: كشفت صحيفة التايمز البريطانية التفاصيل وراء قرار الزعيم الليبي السابق معمرالقذافي الكشف عن امتلاكه برامج لإنتاج أسلحة نووية وكيماوية وبيولوجية.
تقول الصحيفة وفقا لما ينقله موقع quot;بي بي سيquot; عنها إن وثائق عثر عليها في طرابلس بعد انهيار نظام القذافي تكشف عقد اجتماع بين موسى كوسا رئيس المخابرات الليبية حينها وكل من مارك آلان أحد كبار رجال الاستخبارات البريطانية وستيف كابس من وكالة الاستخبارات الأميركية وذلك في فندق باي تري الصغير في بلدة بيرفورد.
وتنشر التايمز صورة لوثيقة مكتوبة بالعربية تظهر أن المحادثات التي جرت في 20 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2003 قد كشفت أن عملاء للاستخبارات الأميركية قد سجلوا سرا اجتماعا سريا عقد في مدينة الدار البيضاء بالمغرب في شباط/فبراير عام 2002 بين عالم ليبي والعالم الباكستاني عبد القادر خان.
وتكشف الصحيفة أن من عوامل الضغط الأخرى على القذافي في هذا الشأن كانت إرسال الرئيس الأميركي السابق جورج بوش رسالة شخصية له عبر وسيط من وكالة الاستخبارات يشجعه فيها على تسليم أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها مقابل إنهاء عزلته الدولية.
كما تكشف أن تهديدا مبطنا وجه للقذافي عن أن وزير الخارجية الأميركي حينئذ كولن باول يمكن أن يكشف تفاصيل الخطط النووية الليبية أمام الأمم المتحدة.
وتقول الصحيفة إن القذافي صعق العالم في 19 كانون الأول/ديسمبر عام 2003 حين أقر بامتلاكه أسلحة نووية وكيماوية وبيولوجية وتعهد بالتخلي عنها والتعاون مع الهيئات الدولية بشأنها. إلا أن قيام القذافي بإعلان ذلك بنفسه كان نتيجة إصرار من رجلي الاستخبارات على ذلك، وإلا quot;فلن يقابل بإيجابية من قبل بوش ورئيس الوزراء البريطاني وقتها توني بليرquot; اللذين نسقا معا بالفعل رد فعلهما المرحب على هذا الإعلان.
التعليقات