الخرطوم: يتواصل القتال بين قوات الجيش السوداني ومسلحي الجبهة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال في ولاية جنوب كردفان السودانية الغنية بالنفط.
وتضاربت التصريحات بين الجانبين حول سير القتال وعدد ضحايا المعارك الشرسة التي دارت منذ صباح الاثنين في مدينة quot;تلوديquot; الحدودية.
فمن جانبه قال أحمد هارون حاكم ولاية جنوب كردفان إن قوات الجيش السوداني دحرت هجوما شنه مسلحو الحركة الشعبية ما أسفر عن مقتل المئات من المتمردين.

والمعروف أن أحمد هارون مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في دارفور.

فيما قال متحدث باسم الحركة الشعبية لبي بي سي quot;إن مسلحين اثنين قتلا خلال المعارك بينما سقط عدد كبير من جنود الجيش السوداني قتلىquot;.
وأضاف أن quot;المتمردين سيطروا على نحو نصف بلدة تلودي وقتلوا 273 من الجنود الحكوميينquot;.

يذكر أن quot;تلوديquot; مدينة استراتيجية حدودية وإذا سيطر عليها المتمردون فذلك يعني أنهم حققوا نجاحا كبيرا.
وتنفي الحركة الشعبية لتحرير السودان ، والتي تتولى الحكم في دولة جنوب السودان ، مزاعم الخرطوم بأنها تدعم المتمردين في الولايات الشمالية ، بالرغم من أن هؤلاء المتمردين سبق وأن قاتلوا في صفوف الحركة أثناء الحرب بين الشمال والجنوب.

يذكر أن القتال بين الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية -قطاع الشمال اندلع في جنوب كردفان في 5 يونيو/ حزيران الماضي بسبب الخلاف بشأن الانتخابات الولائية.
وفي سبتمبر/ ايلول الماضي امتد القتال بين الجانبين إلى ولاية النيل الأزرق المجاورة.

وانتهت الحرب الأهلية عام 2005 بتوقيع اتفاق السلام الشامل الذي أفضى إلى انفصال جنوب السودان وتكوين دولة جديدة في يوليو/ تموز الماضي.
لكن اتفاقية السلام الشامل فشلت في وقف الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق، على الرغم من تخصيصها لبروتوكولات لمعالجة قضايا الولايتين.