الخرطوم: هدد والي جنوب كرفان احمد هارون الخميس انه مستعد لتلقين المتردين درسا قاسيا في حال مسوا بالامن في الولاية التي تشهد منذ 5 حزيران/يونيو مواجهات بين الحكومة السودانية ومقاتلي الفرع الشمالي من الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون).

ونقلت وكالة الانباء السودانية الخميس عن هارون قوله quot;لم ولن نغلق الباب للسلام وسيظل سيفنا مصلتا وسيتم تلقين كل من تسول له نفسه المساس بامن وسلامة المواطن درسا لن ينساهquot;.

واندلعت المواجهات بعد قرار من الخرطوم بنزع سلاح مقاتلي الحركة الشعبية المنتمين لشمال السودان في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق.

ويشير تقرير الامم المتحدة الي ان المواجهات ادت لنزوح نحو 73 الف شخص من منازلهم.

وقال احمد هارون quot;عادت كل الاسر والمواطنيين الذين احتموا بمعسكر خارج مدينة كادقلي. وامس (الاربعاء) غادرت المعسكر اخر الاسر بعد ان اطمأنوا على استقرار الاوضاع الامنية بالمدينةquot;.

وولاية جنوب كردفان كانت من المناطق التي شهدت الحرب الاهلية السودانية 1983 - 2005 والتي انتهت بتوقيع اتفاق السلام 2005. وقاتل اهل النوبة من سكان جنوب كردفان بجانب الجنوب في الحرب الاهلية على الرغم من انتمائهم لشمال السودان.

وتتركز في جنوب كردفان مناطق انتاج النفط في شمال السودان كما انها تقع على الحدود بين شمال السودان وجنوبه الذي سيصبح دولة مستقلة اعتبارا من التاسع من تموز/يوليو.

واحمد هارون فاز بمنصب والي الولاية في انتخابات اجريت في ايار/مايو الماضي متاخرة سنة عن الانتخابات العامة التي اجريت في السودان في نيسان/ابريل 2010، بعد منافسة مع مرشح الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو الذي يقود الان التمرد في الولاية.