دعت اعلامية سورّية المعارضين والناشطين الى الاعداد لانقلاب على المجلس الوطني السوري المشكل في اسطنبول قبل شهر.

وقالت الاعلامية السورية ميساء آق بيق في تصريحات خاصة لـquot;ايلافquot; quot;لقد انتظرنا وقتا كافيا كي نرى أفعالا تخدم الثورة كما كان ينبغي على المجلس الوطني السوري القيام به ولم نجد الا تصريحات متناقضة من قبل أعضاء المجلس، ولم نر أجندة واضحة ـو رؤية تتوافق مع نبض الثورةquot;.

واعتبرت أن quot;المجلس شغل نفسه بتوفيق جميع اطياف الشعب وكلنا نعلم انه حتى في اكثر الدول تقدما لا يتوافق جميع اطياف الشعب على سياسة واحدة، والثورة عندما قامت على الارض لم يهمها من من الأطياف شارك فيها لانها ثورة شعب على الظلم، ولو ان الثوار انتظروا حتى ينضم لهم جميع الأطياف لماتت الثورة في مهدها. أنا لا اسمي هذا انقلابا فانت معني بتصحيح اخطاء ابنك ولست معنيا بتصحيح اخطاء ابن الجيران، والمجلس ابن الثورة وعليه تصحيح أخطائهquot;.

وأكدت آق بيق أن quot;الشعب الثائر على الارض توسل للمعارضة سرعة العمل ولم يتحقق ذلك ووجدنا ضبابية و هلامية في العمل، منذ اللحظة الاولى قال الثوار لا يهمنا من في المجلس المهم خلصونا، ومن هذا المنطلق اعتقد ان الثوار لا يزالون يتمنون سرعة الإنجاز بغض النظر عن الاسماء طالما ان الهدف واحد والخطة واضحةquot;.
وقالت آق بيق على صفحتها في فايسبوك اليوم quot; ثمانية أشهر سوداء من القتل والعنف والتعذيب والتنكيل والاعتقالات العشوائية ونهب وتدمير المنازل والممتلكات العامة في سوريا، والشعب الحر العظيم ماض في تقديم القرابين لنيل الحرية التي يتوق إليها ، وستة أشهر منها والمعارضة تحاول التوصل إلى صيغة توافقية ليكون لها بنية تمثل الشعب، شهر آخر بعدها وأعضاء المجلس الوطني يتناقشون على كيفية تقسيم المناصب، وشهر تالي كان مثالا للتخبط في التصريحات الصحفية وتقديم الرؤى ووجهات النظر البعيدة كليا عن أرض الواقع وعما يحدث داخليا وخارجياquot;.

.ودعت quot;إلى تجمع المعارضين المخلصين الشرفاء في أي مكان على الأرض، وأن يكون التجمع على أساس المواطنة والإخلاص لمصلحة الوطن للخروج ببيان واضح ، يعلن مطالبة المجلس الوطني الذي لم يكن على مستوى المأمول منه بأن يحل تشكيلته بعد سحب الثقة منه وأن يتم إعادة تشكيله بناء على دعوة الجميع للمشاركة بأسمائهم الحقيقية وترشيح من يرونهم مناسبين كي يتولوا تمثيلهمquot;.

ومن الناحية السياسية، أضافت أنه لابد أن quot;يعلن المجلس وقوفه الى جانب اسقاط النظام السوري الحالي بكل رموزه واشكاله ، والتعهد بالعمل بكل السبل المتوفرة لتحقيق هذا الهدف و يعلن المجلس عن اهدافه في تحقيق دولة مدنية مستقلة ديمقراطية على مبدأ فصل السلطات والنظر في تشكيل دستور جديد يتماشى مع حقوق الانسان ويسير على ركب الدول الحضارية المتطورة و عن احترامه وحفظه لحقوق جميع الاقليات والطوائف والاطياف بكل مسمياتها والاعتراف بالظلم الذي لحق باخواننا الاكراد وهو نفس الظلم الذي شاركهم فيه بقية اطياف الشعب، ومطالبة اللجنة التي ستشكل مستقبلا لصياغة الدستور بالنظر في تحقيق المواطنة الكاملة لهم والاعتراف بلغتهم وتمثيلهم النيابي quot;، كما بينت أن المجلس يجب أن يعلن quot; عن احترامه لكل الاتفاقيات الدولية، ومحافظته على جميع العقود الاستثمارية المبرمة مع الشركات الاجنبية بشكل يحفظ حقوقها المالية في البلادquot; اضافة الى عدة نقاط من بينها quot;عدم اتخاذ مواقف عدائية من اي دولة حتى لو كانت مؤيدة للنظام السوري بما فيها روسيا والصين والتعامل مع هذه الدول بدبلوماسية تجعلها مطمئنة الى ان احتمال التقدم بعطاءات ومشاريع في سوريا المستقبل وارد ضمن اطار الاصول التي تنفذ فيها جميع المشاريع من آليات المناقصة والعطاء ودراسة المشروع وتنفيذه ... quot;

من جانبه وبمناسبة انعقاد اجتماع الجامعة العربية اليوم طالب المجلس الوطني السوري في بيان ، تلقتquot; ايلافquot; نسخة منه ، بثلاثة بنود quot; تجميد عضوية النظام السوري في الجامعة العربية ، وتوفير حماية دولية للمدنيين بغطاء عربي ، والاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلا للثورة السورية والشعب السوريquot;.
وأكدquot;على المسؤولية التاريخية الملقاة على الجامعة العربية لوقف حمّام الدم والمجازر التي يرتكبها النظام بحق الشعب السوري، وعلى ضرورة اتخاذ كافة التدابير الضرورية، السياسية والدبلوماسية والقانونية والاقتصادية، لإنقاذ شعبنا من القتل والدمار المسلط عليهquot;.

الى ذلك قال اعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي اليوم في بيان ، تلقت quot; ايلافquot; نسخة منه ، أن النظام quot;لم ينجح في كسر إرادة الشعب فالإصرار على مواصلة النضال تجلى في الإضراب الذي شمل عدة مدن سورية ، والذي بلغ ذروته يوم الأربعاء استجابة لدعوة المجلس الوطني السوري ، وفي تظاهرات في أكثر من مائة وسبعين مدينة وبلدة وقرية صدحت للحرية ونادت بإسقاط النظام ، ناهيك عن اتساع نطاق الانشقاق عن الجيش ردا على دوره في قمع المتظاهرين السلميين والدخول في اشتباكات دامية مع وحدات الجيش المكلفة بمطاردة هؤلاء المنشقين وقتلهم quot;.

وأكد البيان quot; أن النظام لم يقدم رده النهائي على مبادرة جامعة الدول العربية بعد أن أعلن تحفظه على بعض عناصرها ، خاصة الحوار مع المعارضة في مقر الجامعة ، واستمراره في العمليات العسكرية ، بعد أن فشل في إقناع وفد الجامعة بالمؤامرة المزعومة التي تتعرض لها سورية ، ومطالبته الوفد بالوقوف إلى جانبه في الأزمة . موقف النظام قد يفتح الباب لتدويل الأزمة ووضع سورية في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي دون حساب للكلفة التي سيدفعها الشعب السوري والدولة السورية ، فتحذير الرئيس السوري وتهديده بتحويل سورية إلى أفغانستان أخرى يثير تساؤلات كثيرة حول الحسابات التي استند إليها في تهديده والمنطق السياسي الذي حكم موقفه والهدف الذي يسعى لتحقيقه من وراء هذه التهديدات ومدى إحساسه بالمسؤولية إزاء البلد والشعب وهو يجره الى مواجهة سافرة مع المجتمع الدولي.quot;