باريس: التقت رئيسة البرازيل ديلمة روسف المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، في مقر المنظمة يوم 5 تشرين الثاني/نوفمبر. وقالت الرئيسة إنها سعيدة بلقاء أول امرأة ترأس اليونسكو ووعدت بدعم قوي للمنظمة من قبل بلدها.

وأكدت الرئيسة روسف للمديرة العامة quot;يمكنكم الاعتماد على البرازيلquot;. وناقشت الرئيسة روسف والمديرة العا مة الخطط الخاصة بقمة quot;ريو +20quot;، التي ستنعقد في البرازيل في حزيران/يونيو 2012. وستقدم اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات في اليونسكو برنامج عمل لاستدامة المحيطات والمناطق الساحلية لمؤتمر القمة، يتضمن عشر توصيات لتحسين الحالة الصحية للمحيطات وشواطئها.

وأوضحت الرئيسة روسف أن البرازيل ستفتتح مركزًا للبحوث حول المحيطات على متن سفينة راسية في المياه الضحلة، لدراسة الأضرار التي لحقت بقيعان البحار بسبب التنقيب عن النفط فيها.

واعترف كل من المسؤولين بأن (ريو +20) لن تركز فقط على البيئة، بل ستتصدى أيضًا لقضية التنمية المستدامة، ولليونسكو دور خاص في هذا المجال. وشددت الرئيسة روسف على أن التنوع الثقافي هو الأهم في البرازيل. وأكدت على quot;الدور العالمي للثقافة، لكونها وسيلة لمساعدة الناس على العيش معًا، ومن أجل احترام الاختلاف والتنوع، ولإضفاء قيمة على كل ما نحن (البشر) قادرون على ابتكارهquot;.

وأشارت المديرة العامة إلى quot;أن العمل على تنمية الصناعات الثقافية في العديد من البلدان، وبطبيعة الحال في البرازيل، حيث الموسيقى، والمسرح، والحرف والسياحة يعتبر محركًا كبيرًا للاقتصاد، الأمر الذي يولد الدخل، ويساعد على الاندماج الاجتماعيquot;.

وقدمت المديرة العامة إلى الرئيسة روسف نسخة بالبرتغالية من مؤلف quot;تاريخ إفريقيا العامquot;، الذي يقع ضمن ثمانية مجلدات، والذي هو حاليًا أكثر كتب اليونسكو إقبالاً.

وقالت إيرينا بوكوفا في حديثها للصحافيين عقب الاجتماع، quot;لقد تلقينا دعمًا كبيرًا من البرازيل. فقد قالت الرئيسة إن قرار قبول فلسطين يلقى ترحيبًا كبيرًا في البرازيل، وأثبت مرة أخرى أن اليونسكو هي منظمة مهمة جدًا في الأمم المتحدةquot;.

وقد نشطت اليونسكو في البرازيل منذ عام 1964، ولديها برامج واسعة النطاق في مجالات التعليم، والعلوم، والثقافة والاتصال. كما إن ثلاثة من سفراء النوايا الحسنة لليونسكو هم من البرازيل: نيسان غوانيس، وأوسكار ماتسفاهت وفيك مونيز.