عدن:افاد مصدر حكومي يمني لوكالة فرانس برس ان وساطة قبلية تنشط حاليا للافراج عن الفرنسيين الثلاثة المختطفين في جنوب اليمن، فيما اكد مسؤول يمني ان الخاطفين هم من تنظيم القاعدة ويطالبون بفدية كبيرة.
وقال المصدر الحكومي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان الثلاثة موجودون في محافظة شبوة الجنوبية وليس في حضرموت حيث اختطفوا في 28 ايار/مايو مشيرا الى ان quot;مساع حثيثة يقوم بها شيوخ عشائر في شبوة مع القاعدة من اجل اطلاق سراح الفرنسيينquot;.

وذكر المصدر ان هذه المساعي تتم quot;بناء على طلب احدى الشخصيات من دول مجلس التعاون الخليجيquot; دون ان يحدد من هو.
وبحسب المصدر، quot;تم تحديد مكان المخطوفين في شبوةquot; الا انه رفض الكشف عن مطالب الخاطفين.

من جهته، اكد نائب وزير الاعلام عبده الجندي في مؤتمر صحافي ان بلاده quot;مستعدة لتقدم كل ما بوسعها للافراج عن حياة هؤلاء المختطفين ...لكن نطلب من الاصدقاء الفرنسيين ان يمدوا لنا يد المساعدة لنتعاون معا على الافراج على هؤلاء المختطفين خصوصا إذا كانت العملية عملية مال لأن خزينة الدولة شبه خاويةquot;.
وذكر المسؤول اليمني ان الخاطفين quot;الذين اختطفوهم اتضح أنهم من القاعدة ... يطلبون الآن فدية كبيرةquot;.

وبث موقع اخباري يمني في ايلول/سبتمبر الماضي شريط فيديو يظهر فيه ثلاثة اشخاص قدموا على انهم الفرنسيون الثلاثة الذين خطفوا في سيئون، كبرى مدن محافظة حضرموت، فيما اكدت المنظمة الانسانية التي يعمل فيها المخطوفون ان الشريط يعود فعلا اليهم.
وافادت مصادر قبلية في حضرموت في 27 تموز/يوليو ان الفرنسيين الثلاثة محتجزون لدى عناصر من القاعدة طلبوا فدية بقيمة 12 مليون دولار.

وكانت السلطات اليمنية اعلنت نهاية حزيران/يونيو ان الاجهزة الامنية حددت مكان وجود الفرنسيين الثلاثة مؤكدة انهم على قيد الحياة.
وكان الفرنسيون الثلاثة وهم امرأتان ورجل، يعملون مع منظمة quot;تريانغل جينيراسيون اومانيتيرquot; الانسانية مع فريق من 17 يمنيا في سيئون التي تبعد 600 كلم شرق صنعاء.

واختطف الثلاثة في 28 ايار/مايو وهم كانوا في هذه المنطقة منذ اذار/مارس ورفضوا اي حماية بحسب السلطات اليمنية.
ولم تتبن اي جهة عملية الخطف.

ويشهد اليمن عمليات خطف للاجانب تقوم بها عادة بعض العشائر للضغط على السلطات لطلب فدية او للمطالبة باطلاق سراح سجناء او لبناء طرق.
وخلال السنوات ال15 الماضية تعرض اكثر من 200 اجنبي للخطف اطلق سراح غالبيتهم سالمين.
لكن نشاط تنظيم القاعدة سجل في الفترة الاخيرة تزايدا كبيرا لاسيما في جنوب البلاد.