موسكو: أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أن موسكو تريد توضيحات بشأن المهمة التي ستتولاها القوات المسلحة الأميركية المرابطة في أفغانستان بعد الموعد المقرر لانسحابها من البلاد في عام 2014.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي عقده في موسكو اليوم quot;نعرف السبب وراء الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان.. ألا وهو مكافحة التهديد الإرهابي، كي لا يأتي هذا الخطر من الأراضي الأفغانية بعد ذلك أبدًا، ولكن من المهم اليوم أن نعرف الغرض من إقامة قواعد عسكرية أميركية على الأراضي الأفغانية بعد 2014quot;.

جاءت تصريحات لافروف في أعقاب موافقة المجلس القبلي الكبير الأفغاني quot;اللويا جيرغاquot; على مبدأ الشراكة بين أفغانستان والولايات المتحدة، وذلك في خطوة تمهيدية للتوقيع على اتفاقية تعاون استراتيجي بين الدولتين، ستتيح لواشنطن إبقاء جزءًا من قواتها في أفغانستان بعد موعد الانسحاب الكامل المقرر في سنة 2014.

وشدد الوزير الروسي على أن الاتفاقية بين واشنطن وكابول تعتبر شأنًا ثنائيًا للولايات المتحدة وأفغانستان من حيث وجهة النظر القانونية. لكنه يجب مع ذلك الأخذ بالاعتبار مصالح غيرهما من دول هذه المنطقة المضطربة، التي تتأثر بشكل مباشر بتطورات الأوضاع في أفغانستان، وما يأتي من أراضيها من خطر الإرهاب وانتشار المخدرات. واختتم لافروف قائلاً quot;نريد توضيحًا لهذه المسألة انطلاقًا من المصالح العسكرية لروسيا الاتحادية وحلفائها في منطقة آسيا الوسطىquot;.