أبوظبي: اختتم مجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربيةاليوم اجتماعه الدوري العاشر. واطلع وزراء الدفاع في دول مجلس التعاون على ما يتعلق بمشاركة قوات quot;درع الجزيرةquot; المشتركة مع قوة دفاع البحرين في تأمين بعض المنشآت الحيوية في مملكة البحرين خلال الأحداث المؤسفة التي تعرضت لها. مؤكدين وقوف دول المجلس، وتضامنها مع المملكة في كل ما يحقق الدفاع عنها، وحماية استقلالها، وسيادتها واستقرارها.

وأعربوا عن ارتياحهم وتقديرهم لأداء قوات quot;درع الجزيرةquot; المشتركة في الاضطلاع بالمهام الموكلة إليها، وما تشهده من تطور على مستوى التسليح والتنظيم والجاهزية. واستعرض الوزراء سير التعاون العسكري والدفاع المشترك في المجالات المختلفة، واضطلعوا أيضًا على ما رفعته اللجنة العسكرية العليا في دورتها التاسعة في أبوظبي في شهر أكتوبر الماضي من توصيات، واتخذوا حيالها ما يلزم من قرارات.

كما استعرضوا التحديات والتهديدات التي تواجه حركة الملاحة في البيئة البحرية، خاصة في الخليج العربي وبحر عمان والبحر الأحمر، ومتطلبات تحقيق الأمن البحري فيها، ووافقوا على إنشاء مركز تنيسق في هذا المجال لدول المجلس في مملكة البحرين، واستكمال ما يتعلق بالقوة البحرية المشتركة من دراسات.

وناقش وزراء الدفاع تزايد المخاطر التي يمثلها انتشار وتطور الصواريخ البالستية، وقرروا مواصلة استكمال الدراسة الخاصة بامتلاك منظومة إنذار مبكر موحدة لمواجهة هذا النوع من التهديدات، واضطلعوا على ما تحقق بشأن حزام التعاون والاتصالات العسكرية بين دول المجلس. مؤكدين أهمية استمرار تطويرهما وإدامتهما ورفع كفاءتهما.

وفي مجال الاستفادة من خبرات وكفاءات العسكريين المتقاعدين المنتسبين إلى القوات المسلحة، رفع وزراء الدفاع إلى المجلس الأعلى توصية بالاستفادة المتبادلة من هذه الفئات في العمل بالمؤسسات والجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة. كما أحيط الوزراء علمًا بمشاركة القوات البحرية في دول المجلس في قوة الواجب البحرية المشتركة quot;سي تي إف ndash; 152quot;، وأشادوا بالمستوى الذي ظهرت به تلك القوات من خلال تأديتها لواجباتها في هذه المهمة.

وصادق وزراء الدفاع في مجلس التعاون على القرارات التي اتخذتها اللجنة العسكرية العليا في دورتها التاسعة بشأن مجالات التعاون العسكري والدفاع المشترك الاخرى.

وفي ختام أعمال الدورة، وجّه الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الدعوة إلى أعضاء مجلس الدفاع المشترك للمشاركة في أعمال الدورة الحادية عشرة للمجلس المقرر عقدها في السعودية خلال العام المقبل.