مهدي هاشمي رفسنجاني

لندن: اتهمت محكمة كندية غيابياً نجل الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني بالمسؤولية عن تعذيب رجل أعمال منافس في التسعينات.

ودخل محامون جامعة اوكسفورد البريطانية العريقة يوم الأربعاء في محاولة لتقديم قرار المحكمة الموجه إلى مهدي هاشمي رفسنجاني الذي يعد رسالة دكتوراه عن البغاء في إيران مطالبين بتعويض مالي كبير عن سجن رجل الأعمال هوشنك بوزاري.

وأمرت المحكمة العليا في اونتاريو بأن يدفع مهدي، وهو النجل الرابع للرئيس رفسنجاني الذي استمرت ولايته من 1989 الى 1997، تعويضا قدره 3.7 مليون جنيه استرليني. وقال بوزاري لصحيفة اوكسفورد ستودينت ان جهل جامعة اوكسفورد بدور هاشمي بوصفه شريك الجلادين الذين عذبوه quot;عمل لا يُغتفرquot;.

وكانت المحكمة الكندية أمرت في آب/اغسطس بأن يدفع هاشمي الابن 2.1 مليون جنيه استرليني الى بوزاري وهو مواطن كندي سُجن لمدة 7 أشهر في إيران عام 1993 بعدما رفض ان يدفع 50 مليون دولار الى هاشمي الابن الذي كان وقتذاك مدير شركة النفط الوطنية الإيرانية. كما أمرته المحكمة بدفع ملايين أخرى لتعويض عائلة بوزاري.

وأوضح بوزاري انه فاز بعقد قيمته 1.8 مليون دولار وكان لديه 28 موظفا وشركات نفطية كبرى تقف وراءه. وفجأة لم يبق لديه شيء. وقال في حديث صحفي عام 2004 quot;ان هدفهم كان إخراجي من العقد ليتمكن مهدي من الدخول والظفر بهquot;.

وحاول ممثلون عن محكمة اونتاريو يوم الأربعاء تسليم قرار المحكمة الى هاشمي الابن، كثير السفر الى دبي، ولكنهم لم يجدوه فتركوا المذكرة في صندوق بريده مع تسليم نسخة منها الى ممثل نائب رئيس جامعة اوكسفورد البروفيسور اندرو هاملتون.

وقال هاشمي الابن في بيان ارسله الى صحيفة الغارديان بالبريد الالكتروني انه علم بالحكم الصادر غيابيا في اجراءات لم تتوفر له فيها فرصة الدفاع عن نفسه. وتساءل هاشمي الابن لماذا لم يُبلغ أو يتم الاتصال به على عنوانه الحالي قبل صدور الحكم في آب/أغسطس.

واضاف انه ينفي نفيا قاطعا quot;كل الادعاءات العارية عن الصحة، بما في ذلك تهمة التعذيب، التي أطلقها شخص مدفوع بالطمعquot;. وقال هاشمي الابن ان دعاوى وجود مؤامرة quot;مثير للسخرية ولا تستحق الرد عليهاquot;.

وقالت جامعة اوكسفورد انها لم تعلم بقرار المحكمة إلا مؤخرا. وكانت الجامعة واجهت من قبل اتهامات بأن هاشمي الابن قدم وثائق مزورة لقبوله فيها وانه لا يجيد الانكليزية بقدر كاف يستطيع معه ان يفهم اساتذته.