حديث عن تقدم للاسلاميين في الانتخابات التشريعية في المغرب |
تتواصل عملية فرز الأصوات في المغرب، بعد إغلاق مكاتب التصويت أبوابها، وسط بروز مؤشرات تظهر تقدم الإسلاميين، في أول انتخابات برلمانية بعد إقرار التعديلات الدستورية، في شهر تموز/ يوليو الماضي.
وقال مصطفى الخلفي، مدير الحملة الانتخابية للعدالة والتنمية (ذي المرجعية الإسلامية)، إن quot;النتائج المسجلة لحد الآن تظهر تحقيق الحزب تقدم كبير في المدنquot;، وزاد موضحا quot;حققنا نتائج معتبرة على مستوى المدن، لكن هذه تبقى نتائج أوليةquot;.
وأضاف مصطفى الخلفي، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، quot;نحن في وضعية تفاؤل حذر، لأن يوم الاقتراع شهد خروقات كاستعمال المال، كما أن بعض الناس لم يعرفوا أين سيصوتون، بالإضافة إلى استعمال وسائل النقل الجماعيquot;، مشيرا إلى أن quot;الجميع ما زال ينتظر النتائج النهائية، لأن هناك تحدي كبير الآنquot;.
وذكر القيادي في العدالة والتنمية أن quot;نسبة المشاركة متوقعة، وإذا كانت هناك نزاهة في النتائج فإنها ستكون أرضية من أجل الانطلاق لربح رهان التحول الديمقراطي، لكن إذا فقدت النزاهة في هذه النتائج فهنا سيكون مشكلquot;، مبرزا أنه quot;لغاية الآن لدينا تفاؤل حذر، ونتمنى أن يحقق المغرب نجاحه في إحداث تحول ديمقراطي أساسيquot;.
من جهته، قال سعد العلمي، الوزير المكلف بتحديث القطاعات العامة وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال (المحافظون)، quot;نعتبر أن نسبة المشاركة المسجلة إيجابية، وتؤشر على تزايد الثقة في العملية الانتخابية، وفي الخطوات التي تخطوها بلادنا، بعد إقرار الدستور الجديد، الذي صادق عليه الشعب المغربي، بأغلبية واسعة، في يوليوز الماضيquot;.
وأوضح سعد العلمي، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، إن quot;هذه النسبة، بغض النظر عن اعتبارات أخرى كالمناخ والمسائل التقنية المرتبطة بالتصويت، تحظى بمصداقية، وتزيد الثقة في المسلسل الذي يسير فيه المغرب بثقة وثباتquot;.
مضيفا quot;ننتظر أن تكون هذه علامة على استرجاع المغاربة ثقتهم في العملية الانتخابية والانتخابات، إذ أنه في آخر استحقاقات تشريعية بلغت نسبة المشاركة 37 في المائة، بينما في هذه الانتخابات وصلت إلى 45 في المائة، وهذا يعد تطورا ملموساquot;.
وذكر المسؤول الحكومي أن quot;هذا يفرض على الفاعلين السياسيين تحسين عملهم من أجل تحصين هذه النسبة المسجلةquot;.
وفيما يتعلق بالنتائج، أكد سعد العلمي أنه quot;ما زالت مكاتب التصويت تقوم بعمليات الفرز، وستظهر النتائج الرسمية، في الساعات القليلة المقبلةquot;، وزاد قائلا quot;نحن متفائلين بالنتائج التي سنسجلها، وسيحتل الحزب المكانة التي يستحقها في طليعة المكونات السياسيةquot;.
ويرى مراقبون أن الصراع حول المراكز الأولى سينحصر بين أحزاب العدالة والتنمية، والاستقلال، والتجمع الوطني للأحرار، الذي نزل بكل ثقله في هذه الاستحقاقات من أجل الظفر بالمركز الأول.
وكان عبد الإله بنكيران، الأمين العام للعدالة والتنمية، أول زعيم لحزب يفوز بمقعد في هذه الانتخابات التاريخية بالمملكة. وبلغ مجموع مكاتب التصويت 38 ألف و190 مكتبا بمختلف مناطق المغرب.
التعليقات