ستكون المملكة العربية السعودية من بين الدول المشاركة في مؤتمر بون بألمانيا والمخصص لبحث استمرار الدعم الدولي لأفغانستان حتى عام 2014.



الرياض: تشارك المملكة العربية السعودية في مؤتمر أفغانستان الدولي الذي سيعقد بمدينة بون العاصمة القديمة لألمانيا الاثنين المقبل برئاسة الرئيس الأفغاني حامد كرازي بحضور ممثلين عن 85 دولة.

ويتوقع أن يرأس الوفد السعودي نائب وزير الخارجية الأمير عبد العزيز بن عبد الله .

ويناقش المؤتمر موضوع استمرار الدعم الدولي لأفغانستان حتى نهاية 2014 موعد انسحاب الفرق العسكرية الدولية من أفغانستان وكيفية استقرار تلك الدولة أمنيا وسياسيا .

ومن المقرران يتم في بون وضع حجر الأساس لاستقرار أفغانستان وتأمين مستقبل اقتصادي وسياسي واجتماعي للشعب الأفغاني.

ومن المعروف أن مؤتمرا خصص لبحث مستقبل أفغانستان عقد في إسطنبول، في الثاني من الشهر الجاري بمشاركة 26 دولة تحضيرا لمؤتمر بون.

يذكر أنه على الرغم من تدفق مليارات الدولارات على البلاد منذ أن أطاحت قوات التحالف بحركة طالبان من السلطة قبل عشر سنوات،لا تزال أفغانستان واحدة من أفقر البلدان في العالم.ويعيش أكثر من نصف عدد سكانها تحت خط الفقر، بحسب الأمم المتحدة.

وترددت أنباء يوم أمس أن باكستان قد تنظر في مقاطعة مؤتمر بون احتجاجا على مقتل 26 جنديا باكستانيا في غارة للناتو داخل الحدود الباكستانية.

ويرى المراقبون أن مؤتمر بون الذي يعقد بمناسبة مرور عقد من الزمان على استضافة ألمانيا أول اجتماع دولي لتحديد مستقبل أفغانستان كان محط آمال الكثير فيما يتعلق بمستقبل هذا البلد الذي دمرته الحروب غير أن سقف التوقعات انخفضت في الأيام الأخيرة.

واعتبر المراقبون انه إذا غابت باكستان التي تعتبر أحد اللاعبين الرئيسيين في الشأن الأفغاني عن المؤتمر فإنه سيبدو غير ذات أهمية نظرا لأن التعاون الباكستاني يعد أمرا ضروريا لا غنى عنه لتحقيق الاستقرار في أفغانستان وقبول حركة طالبان الجلوس إلى مائدة المفاوضات.