تونس: اعترضت فرقة من الحرس الامني الجمركي التونسي سيارات ليبية مسلحة كانت تحاول اجتياز الحدود التونسية خلسة وجرى تبادل لاطلاق النار بينهما الليلة الماضية.

وقالت مصادر امنية لوكالة الانباء التونسية الرسمية ان فرقة الحرس الامني التابع للجمارك اشتبهت اثناء قيامها بدورية في منطقة quot;سيدي التويquot; بوجود سيارات على الحدود تحاول اجتياز الاراضي التونسية وعندما اقتربت منها بادرت السيارات الليبية باطلاق النار قبل العودة باتجاه الاراضي الليبية.

يذكر ان المنطقة الحدودية بين البلدين تشهد منذ اربعة ايام حالة من التوتر الامني والاحتقان الشعبي بين سكان هذه المناطق من الجانبين اثر تجدد الاعتداءات من قبل عناصر مسلحة ليبية غير نظامية على التونسيين في مدن الجبل الغربي.

وقد اثارت هذه الاعتداءات ردود فعل من بعض التونسيين من سكان المنطقة ضد ليبيين من العائدين الى بلادهم ما دفع بالسلطات التونسية الى غلق المعبرين الحدوديين (راس جدير) و(وازن - ذهيبة) من الجانب التونسي والسماح بعبور الليبيين العائدين الى بلادهم من تونس والتونسيين العائدين من ليبيا الى وطنهم فقط وذلك لمنع مزيد من الاحتكاك والمشاحنات.

ونقلت وكالة الانباء التونسية الرسمية عن مصدر امني مسؤول قوله هنا اليوم ان مركز الأمن في منطقة quot;بوغرارةquot; من ولاية مدنين المجاورة لليبيا تعرض الليلة الماضية الى اقتحام من مجموعة من الشبان التونسيين. ويطالب رجال الامن القيادة السياسية في البلاد بضرورة quot;سن تشريع يسمح لهم استعمال السلاح عند الضرورة حماية لهمquot; كما انضم الى احتجاجاتهم عدد كبير من المواطنين الذين استنكروا هذه الاعتداءات المتكررة على رجال الامن.