تونس: تظاهر أكثر من ألفي محتج من جامعيين وطلبة وعاملين في الحوض المنجمي (جنوب غرب) الخميس أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي في العاصمة التونسية للتعبير عن القلق إزاء البطالة والتطرف الديني والفساد، على ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وتجمع ما بين ألفين وثلاثة آلاف شخص، بحسب تقدير مراسل وكالة فرانس برس، أمام قصر باردو في العاصمة، حيث يعقد المجلس التأسيسي اجتماعاته.

وهتف أساتذة جامعيون دخلوا الخميس في إضراب احتجاجًا على حادث شهدته كلية الآداب في منوبة (غرب العاصمة)، حيث طالب سلفيون طالبات بارتداء النقاب داخل فصول الدراسة، quot;لا للتطرفquot; وquot;لا للمساس بالأساتذةquot;، في حين رفع طلبة يافطات كتب عليها quot;لا ميني جيب ولا نقابquot; أو quot;من تريد النقاب فلتلبسه في البيتquot;.

إلى جانب هؤلاء، نصب عمال مناجم أتوا من الحوض المنجمي (جنوب غرب البلاد) خيامًا، مؤكدين أنهم سيعتصمون فيها حتى تلبية مطالبهم. وهم يطالبون بالخصوص بإلغاء نتائج اختبارات توظيف، كان نشرها أدى إلى أعمال عنف وتخريب.

في الأثناء لم يفرغ المجلس التأسيسي من إنهاء نظامه الداخلي والنظام المؤقت للسلطات (دستور صغير لإدارة الدولة حتى وضع دستور جديد) الذي كلفت باعدادهما لجنتان في المجلس. ويتعين الفراغ من إعداد الدستور الصغير المتوقع في نهاية الأسبوع الحالي للتمكن من تعيين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الجديدين. ويستمر الرئيس المؤقت فؤاد المبزع ورئيس الوزراء المؤقت الباجي قائد السبسي في تصريف شؤون الدولة.