واشنطن: اعتبر بروس رايدل الخبير الذي يتمتع بنفوذ وشارك في وضع الاستراتيجية الاميركية الحالية، الاثنين انه يتوجب على الولايات المتحدة ان تغير استراتيجيتها في باكستان وان تتبنى quot;سياسة احتواءquot;.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما طلب فور تسلمه السلطة في كانون الثاني/يناير 2009، من هذا الموظف السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) ترؤس مجموعة عمل مهمتها وضع استراتيجية جديدة في افغانستان وباكستان.

وهدفت هذه الاستراتيجية الى اقامة حوار وثيق مع باكستان وتكثيف ضربات الطائرات بدون طيار ضد ناشطين متطرفين في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان.

وقال رايدل ان quot;هذه الاستراتيجية كانت مهمة في تلك الفترة، لكني اعتقد انه حان الوقت، وعلى ضوء التطورات الاخيرة، للانتقال الى سياسة حوار واحتواءquot;. ويعمل رايدل حاليا في معهد بروكينغز للابحاث في واشنطن.

واضاف ان سياسة جديدة ينبغي ان تهدف الى quot;احتواء الطموحات السيئة والتجاوزات للجيش الباكستانيquot;.

واوضح quot;حاليا، لا نقوم بما فيه الكفاية لجهة مسار الاحتواء. اننا ننزلق فيها وانما في غياب اطار متناسقquot;.

من ناحيتهم، قال مسؤولون اميركيون فضلوا عدم الكشف عن اسمائهم ان واشنطن لن تسلك مثل هذا الطريق.

واشار بروس رايدل الى ان الجيش الباكستاني يعمل رويدا رويدا على اقامة ديكتاتورية عسكرية جديدة في البلد ومن دون الحاجة للجوء الى انقلاب عسكري.

واعتبر ان quot;الديكتاتورية العسكرية الجديدة التي تظهر في باكستان ستكون مختلفة جدا عن سابقاتهاquot;، موضحا ان quot;واجهة الحكومة المدنية سوف تستمر على الارجح مع القليل جدا من الصلاحياتquot;، وستبقى لوسائل الاعلام حرية التعبير طالما لا تتعرض للجيش.